بداية الواقعة، عندما حضر الزوج المتهم، ويدعى "ص.ع"، عامل بأحد المطاعم، إلي قسم شرطة الزاوية، وكانت الدماء تلطخ ملابسه، وفي حال هياج وشرود من الذهن والتفكير، سأل عن رئيس المباحث، وطلب لقاءه، وهنا التقى به رجال الأمن، وبالفعل حكى جريمته، واعترف بأنه أقدم على قتل زوجته "سهام.س"؛ بسبب عدم إعطائه المال. 

وروى المتهم كيف اندلعت بينهما مشادة تحولت فيما بعد إلى مشاجرة عنيفة، انتهت بأنه فقد أعصابه واستل سكينًا وطعنها عدة طعنات في صدرها ورقبتها سقطت على إثرها أرضًا وفارقت الحياة في مشهد مأساوي.

وعلى الفور، انتقل رجال مباحث قسم شرطة الزايوة، وبالفحص عثر على جثمان المجني عليها مسجاة على الأرض أسفل السرير غارقة في دمائها وتم نقل جثتها إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.

وتم إخطار اللواء أشرف الجندي، مدير أمن القاهرة، الذي أمر بتشكيل فريق بحث وكشف أسباب الجريمة، بعد تلقيه بلاغا يفيد وجود جثة لسيدة مقتولة داخل شقة بمنطقة الأميرية البلد التابعة لدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء، كما تم نقل الجثمان للمشرحة.

وأوضحت تحريات رجال المباحث أن المتهم والمجني عليها متزوجان منذ 20 سنة، ولديهما 3 أبناء وفي يوم الواقعة نشبت مشادة كلامية بينهما تطورت لمشاجرة قام على إثرها المتهم بالإمساك بسكين وطعن زوجته.

قال شاهد عيان من المنطقة التي يقطن بها الزوجان، أن واقعة مقتل سيدة ذبحًا على يد زوجها جريمة بشعة، وأن المجني عليها كانت تساعد المتهم بسبب إصابة تسببت له في إعاقة بالقدم وكان ذلك منذ ما يقرب من 3 سنوات، مضيفًا أن المجني عليها سيدة حسنة السمعة بالمنطقة والجميع يحبها ولم نسمع عنها أي شيء، على العكس كانت متواصلة مع الجميع وذات أدب واحترام، كما أنها لديها 3 أبناء من زوجها المتهم وتقطن بالمنطقة منذ صغرها.

وأشار شاهد عيان آخر بالمنطقة، إلى أن المتهم كان يعمل في مطعم وأصيب أثناء العمل في قدمه وأقعدته الإصابة بالمنزل، وفى يوم الواقعة تعدى على القتيلة بشاكوش على رأسها ثم سدد لها عددًا من الطعنات في رقبتها وصدرها بسكين؛ بسبب خلافات مالية بينهما، موضحًا، أن الزوج القاتل نزل من الشقة وتوجه إلى قسم الشرطة وسلم نفسه.