«لبن الزعل» حقيقة أم خرافة؟ وأضرار الغضب والتوتر للمرأة المرضعة

تنصح الجدات وكبار السن ممن لديهن خبرة، النساء المرضعات بعدم التعرض للتوتر والغضب أثناء فترة الرضاعة الطبيعية حتى لا تسبب في مشاكل صحية للطفل الرضيع عند تناول ما يطلقن عليه «لبن الزعل»، ولكن بعض الأمهات تظن أن تلك الأحاديث مجرد خرافات لا علاقة لها بالحقيقة والواقع، وتكشف «هير نيوز» حقيقة لبن الزعل في السطور التالية وأساسها العلمي..

وكشف طبيب الأطفال الدكتور محمد الملا، أضرار إرضاع الطفل أثناء غضب وتوتر وقلق الأم، وأشار إلى أن عند غضب الأم وتوترها هرمون التوتر أي الكورتيزول يفرز بكمية أكبر في اللبن ويصل للطفل، ما يعني أن ذلك حقيقة علمية أن التوتر يسبب ضرر على الطفل.

وقال: «هرمون التوتر يؤثر على الطفل ويزود البكاء والقلق الخوف والغضب لديه وأحيانا يسبب قلة النوم، خاصة إذا كان التوتر شديد وهرمون الكورتيزول عالي يمكن أن يجعل ذلك الطفل يرفض الرضاعة نتيجة تغير تركيبة اللبن».

وأضاف: «إذا كانت الأم تمر بظرف نفسي غاية في الصعوبة مثل حالة وفاة وفقد شخص غالي يمكن أن تقل كمية اللبن، ولذلك الأم المرضعة في حاجة لدعم نفسي، لأنها في مرحلة صعبة ومسؤوليات جديدة ووهن جسدي وتقلبات هرمونية».

وأشار الدكتور محمد الملا، إلى أن أكثر شيء مطلوب من الآب هو دعم الأم في تلك المرحلة من أجل أطفاله وصحهتم، مع ضرورة ابتعاد الأم عن التوتر والقلق مع ممارسة الرياضة لتحسين صحتها النفسية والجسدية.