خبير علاقات يكشف فارق السن المناسب مع شريك حياتك: «مراحل النمو البيولوجي مختلفة»

يعد فارق السن من أكثر الأمور الحاسمة في اتخاذ قرار الارتباط بشريك العمر، وكثير من الفتيات يخشون من زيادة الفارق مع الزوج خوفا من عدم التفاهم وزيادة المشاكل والخلافات الأسرية، كما تفضل الكثير من البنات الارتباط بمن هو أكبر منها سنا.

ويقول وليد سامي، خبير العلاقات الأسرية، أن ذلك يرجع الى أن الفتيات يفضلن الرجل الناجح في حياته، والذي يتمتع بخبرة استمدها من التجارب الحياتية له، وهناك بعض الفئات تفضل أن ينتمي شريكا الحياة إلى الجيل نفسه، وأن فارق السن الكبير بين الرجل والمرأة في إطار الزواج لا يعد مقبولا.

 

وأضاف أن هناك من يرى أن فارق السن بين الزوجين يعد له مميزات كثيره، فمثلا هناك من يتزوجوا ويكون الزوج اكبر من الزوجة 10 سنوات وهذا ايضا خطأ لأن مراحل النمو البيولوجي مختلفة بين الرجل المرأة، ونظرا للحمل والولادة فإن المرأة تبدو عليها مظاهر الشيخوخة أسرع من الرجل، أما مراحل النمو العقلي فمتقاربة، كما يجب مراعاة الكفاءة في الزواج مثل الكفاءة في التعليم والمستوى الاجتماعي والعمر.

وأشار "سامي" أن فروق السن الكبيرة بين الزوج والزوجة قد تؤدي بنسبة كبيرة لفشل الزواج نتيجة لاختلاف الأجيال والتفكير ولكن لا نستطيع تعميم الحالة بالفشل فهناك حالات زواج ناجحة ولكن بنسبة ضئيلة جدا.

وأضاف أن هناك معتقدات خاطئة في مجتمعنا مثل أن تلجأ بعض الفتيات اللاتي كبرن في السن للزواج من رجال أكبر منهن بفارق كبير للتخلص من العنوسة.

وأوضح أنه إذا كان فارق العمر بين الزوج والزوجة كبيراً، تجد ان هناك كل طرف يريد أن يثبت نفسه ويكون هو المسيطر من الممكن أن يجد الرجل مع مرور السنوات صعوبة في مجاراتها على مستوى النشاطات والأفكار وحتى العلاقة الزوجية. 

مشيرا إلى أنه تتفاوت نسب هذه المشاكل بين كل زوجين، وفي بعض الأحيان يضاف إليها الخيانة، وذلك للبحث عن المشاعر التي يفقدها في حياته الزوجية، وقد تتفاقم هذه المشاكل إلى الحد الذي يوصل للانفصال .أو نجد العلاقة بينهما مثل علاقة الوالد بابنته، وتنشأ هوة عميقة بين الزوجين عند عدم تكافؤ السن بينهما.

 

وأكد خبير العلاقات الأسرية أن هناك بعض الأبحاث الاجتماعية أشارت إلى أنّ الزوجين يكونان أكثر سعادة في حياتهما اليوميّة عندما يكون الزوج أكبر من الزوجة، حيث يتراوح الفارق العمري المثالي بينهما بين 3 و6 سنوات إلى أبعد تقدير حيث أن الرجل يكون أكثر نضجا ولديه خبرة ويستطيع التحكم فى مشاعره، مما يساعد على إسعاد زوجته بكل الطرق والخبرات المتاحة له. وهذا ما يجب وضعه في الاعتبار عند الإقبال على خطوة الزواج، لضمان حياة زوجيّة مستقرة.