تفضل معظم النساء في الصيف ملابس الشاطئ، وتتجه جولتنا اليوم إلى جزيرة تاهيتي وهي إحدى الجزر الرائعة داخل المحيط الهادئ، وأحد الأقاليم الفرنسية فيما وراء البحار، يقطنها 69% من إجمالي سكان بولينيزيا الفرنسية، ومساحة الجزر 1048 كم2، وسنتحدث عن الزي التقليدي لسكان تاهيتي وهو "باريو".

سكان تاهيتي

ويتركز معظم سكان تاهيتي في العاصمة بابيتي، ويتحدث سكان تاهيتي اللغة الفرنسية، وتليها اللغة التاهيتية، لكنها قليلة الاستعمال حتى من قبل الشعب التاهيتي نفسه.

ويعد الرداء الشعبي لنساء تاهيتي هو الباريو، وهي جيب ملفوفة يتم ارتداؤها في تاهيتي أو جزر المحيط الهادئ الأخرى، تم استخدام المصطلح في الأصل فقط للجيبات النسائية؛ حيث كان الرجال يرتدون مئزرًا يسمى مارو.

في الوقت الحاضر، يُستخدم المصطلح للإشارة إلى أي قطعة قماش يتم لفها حول الجسم من قبل الرجال والنساء.

اقرأ أيضًا..

من اللاسو إلى هروب الزوجين.. أغرب عادات أمريكا اللاتينية في الزفاف| صور

يعود تاريخها إلى تاهيتي القديمة، والتي تُعرف باسم بولينيزيا الفرنسية، وباريو هو لباس تقليدي تم إنشاؤه لأول مرة من القماش المصنوع من اللحاء والأوراق.

أصل كلمة باريو

ليس من الواضح من أين أتت كلمة باريو قد تكون  تفسيرًا خاطئًا للمستكشفين الأوائل، استخدمت بالفعل في القرن التاسع عشر "المجلة الجغرافية الهولندية" لعام 1887 تحتوي على عدد قليل من المقالات عن البحار الجنوبية.

في الوقت الحاضر ، يمكن اعتبار المصطلح المسمى pareo على أنها صيغة اللغة الإنجليزية للكلمة (جمع pareos).

زي باريو

يعتبر زي باريو في تاهيتي من بين أكثر الألوان إشراقًا في المحيط الهادئ؛ حيث كانت أنماط الأزهار في الأصل، أزهار الكركديه على وجه الخصوص، أو أنماط التابا التقليدية ، مطبوعة بألوان زاهية على ورقة قطنية بعرض 90 أو 120 سم وطول 180 سم.

تكون غالبًا الأنماط التاهيتية القديمة في رداء باريو زهرية، والألوان التي تستخدم إما زاهية وإما لها تأثير ألوان مائية.

لتحقيق مظهر ألوان قوس قزح المائي الشهير المستخدم في العديد من باريو، يستخدم البولينيزيون ملح صخور هاواي فوق الأصباغ أو الدهانات.

يرش الملح على قماش صوفية ملون؛ يجب أن تخبز قطعة القماش المصبوغة والمملحة في الشمس لخلق تأثير الألوان المائية الكامل.

كانت الطريقة القديمة لصنع باريو هي استخدام العشب واللحاء في صناعة القماش قبل الختم على السرخس والأعشاب واللحاء المصبوغة بصبغها لإنشاء الأنماط. 

في الوقت الحاضر، يتم صنعها أيضًا في تاهيتي نفسها، كما أن طلاء الصبغة بألوان مختلفة شائع أيضًا.

يمكن ارتداء الباريو بعدة طرق، عادة ما تقوم النساء بلفه حول الجزء العلوي من الجسم، وتغطيته من الثدي إلى فوق الركبتين، ويعتمدن على صدورهن حتى لا ينزلق.

يمكن لنساء تاهيتي أن يلففن باريو حول الكتف أو الرقبة؛ حيث يوجد ما لا يقل عن 30 طريقة أو أكثر للمرأة لربطها ولفها. 

على سبيل المثال، تشمل أشكال خط العنق الرسن، وهو خط العنق المزدوج، وتزداد الخيارات أكثر نظرًا لأن رقبة الرسن قد تتميز بربطة عنق ناعمة أوسع في زوايا باريو.

ضمن خطوط العنق هذه أو يمكن صنع قطع ربط أرق عن طريق لف القماش بطريقة ضيقة تشبه الحبل. 

كما يوجد أنواع الباريو ذي القطعة الواحدة مثب القطعة ذات خط العنق المستقيم، والقطعة ذات خط العنق المنخفض.

ونوجد أنماط الكتف الواحد، باتت ملابس باريو المربوطة على كتف واحدة من أوائل أنماط الملابس التي أصبحت شائعة في بولينيزيا الفرنسية.

في المناطق الأكثر تقليدية، يكون غطاء الجزء العلوي من الجسم أقل أهمية، لكن غطاء الفخذين يكون أقل أهمية. ثم يتم ارتداؤها كتنورة أطول. 

يرتدي الرجال الباريو كجيب قصيرة، أو قد يصنعون منها شورتًا قصيرًا، خاصة عند الصيد أو العمل في الأدغال حيث يلزم حرية حركة الساقين. لكن خلال الليالي الهادئة الباردة في المنزل، قد يرتدونها كتنورة طويلة أيضًا.

اقرأ أيضًا..

رانيا حماد.. مصممة أزياء مصرية تلهم النساء بعد قطع ساقها| صور