قصة المثل الشعبي "اختلط الحابل بالنابل" وعلاقته بموسم تزاوج الماعز
الإثنين 13/يونيو/2022 - 05:02 م
إسراء الحسيني
قد لا يمر يوم علينا دون أن يستخدم أحدنا إحدى أمثالنا الشعبية والتي تُعد تُراثًا في حد ذاتها، حيث تحكم علينا المواقف والأحداث التي نشهدها يوميًا إلى الاستعانة بهذه الأمثال في وصفها، هذا وتفاجئنا الأمثال الشعبية كل يوم بقصصها التي لا تنتهي بل قد يصل الحال أن يكون للمثل الواحد روايتان أو أكثر توصلنا إلى نفس الهدف..
اختلط الحابل بالنابل
فإن شاهد أحدنا على سبيل المثال اختلاطًا وتضاربًا في آراء الناس حول أمر ما أو قضية ما مثُارة هنا يمكننا استخدام مثل "اختلط الحابل بالنابل"، ولعل لهذا المثل كغيره من باقي الأمثال يحمل في طياته قصة سنتعرف عليها خلال السطور القادمة.
للمثل روايتان
إن مثل "اختلط الحابل بالنابل" له روايتان أحدهما لهاعلاقة بموسم التزاوج لدى الماعز، أما الرواية الأخرى فلها علاقة بالجنود في ساحة المعركة والروايتين توفيان بالغرض وتُعطيان نفس المعنى.
اقرأ أيضًا..
موسم التزاوج لدى الحيوانات
فبالنسبة للرواية الأولى، والمتعلقة بموسم التزاوج لدى الحيوانات فإن الراعي يقوم بتقسيم الماعز إلى قسمين قسم يطلق عليه الحابل وهي الماشية التي تحمل في ضرعها اللبن وقسم آخر يُسميه النابل والتي تكون خالية من اللبن في ضرعها كي يقوم ببيعهما؛ حيث إن الأولى تُباع بثمن أكبر من الثانية وعند الذهاب إلى السوق ونتيجة لاختلاطهما يقول الراعي "اختلط الحابل بالنابل".
الجنود في ساحة المعركة
كان قديمًا أثناء الإعداد للحروب والمعارك كان يتم تولية بعض الجنود للإمساك بحبال الخيول والجمال وكانوا هؤلاء يُسمون بالحابل كما كان يوجد جنود آخرين يطلقون السهام، وهؤلاء يُسمون النابل فعند احتدام المعركة لا يمكن التفرقة بين الإثنين فكان يُقال في تلك اللحظة "اختلط الحابل بالنابل".