«متداولة على ألسنة الفساق والفاسدين».. الحكم الشرعي للتفوه بكلمة «مُزة»
السبت 11/يونيو/2022 - 07:18 م
إسراء الحسيني
كثيرًا ما يتم تداول كلمات ومصطلحات دون النظر إلى أصلها وتشريعها الديني، ومن بين هذه الكلمات والتي تشهد ترويجًا كبيرًا منذ سنوات عديدة هي كلمة "مُزة" حيث نرى الفتيات تستخدمها فيما بينها حيث تصف لفتاة زميلتها أو صديقتها بهذا المصطلح، كذلك نرى الرجال يستخدموها في وصف النساء حين مغازلتهم، وأخيرًا يتم استخدامها من قبل الفتيات في وصف الشباب حيث تقول الفتاة على الشاب الجميل والطويل بـ "المُز"..
ولكن ما هو الحكم الشرعي للتفوه بتلك الكلمة؟..
فتيات الليل ومصطلح "مُزة"
أصبحت كلمة "مُزة" كلمة عادية وتأتي في سياق الكلام دون الشعور بأي حرج؛ وذلك نظرًا لجهل الكثير من الناس بأصلها أو المناسبة التي قيلت فيها تلك الكلمة.
ويُقال أن أول من استخدمها كان رجل يشرب الخمر في إحدى النوادي الليلية وحين مناداته على إحدى فتيات الليل قال لها يا "مَزة"، بفتح الميم، حيث شبهها بالمزة التي يتم تناولها مع الخمر لإضاعة رائحته من فمه ليتم استخدام تلك الكلمة فيما بعد واقتصارها على فتيات الهوى واللاتي يفعلن أي شيء مقابل المال ليتم تداولها فيما بعد بين الناس.
معاني أخرى لكلمة "مُزة"
أما البعض الآخر، فيرى أن كلمة مُزة مشتقة من لحم الموزة أو من فاكهة الموز، وأيًا كان الغرض من وصف الفتاة أو المرأة بهذه الكلمة فهو يُعد تجاوز من الرجل غير مقبول بالمرة لأنه يعطي لنفسه الحق في وصف امرأة غريبة عنه وهذا الوصف يكون الغرض منه وصف جسدها وهذا تعدي منه باللفظ عليها.
الحكم الشرعي
أما عن الحكم الشرعي للتفوه بكلمة "مُزة" فهم أمر غير جائز كما أجمع عليه علماء الدين لأنه يحمل في طياته إيحاءات لا يتم تداولها إلا على ألسنة الفساق والفاسدين، ومن الأحرى عدم استخدامه للابتعاد عن التشبه بهذه الطائفة المرفوضة وضعًا وسلوكًا من قِبل المجتمع.
اقرأ أيضًا..