"اللي مالوش خير في أمه مالوش خير في مراته" مثل شعبي يتسبب في طلاق زوجين!
"اللى مالوش خير في أمه مالوش خير في مراته" كان هذا المثل الشعبي حاضرًا في عقل الوجة الشابة سارة، 30 سنة، عندما تقدمت بدعوى خلع ضد زوجها محمود بعد زواج عمره 6 سنوات، كانت ثمرته طفلا جميلا، وأمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بالمعادي، حضرت الزوجة كما حضر الزوج الذي أصيب بحالة هيستيرية، وكاد يصاب بالجنون من الصدمة بسبب الدعوى التي تقدمت بها زوجته ضده، رغم الحب الذي كان يجمع بينهما قبل الزواج، بينما راحت الزوجة تبدى أسباب دعوتها وتقول: "نعم جمعني بزوجي قصة حب قبل زواجنا بفترة كانت هي مدة عملي معه في إحدى الشركات الخاصة، لكن بعدها جلست في المنزل للاعتناء بطفلنا، وذهب زوجي للعمل في وظيفة أكبر، كانت حياتنا في البداية هادئة وجميلة حتى بدأ زوجي يتغير فى معاملته، وأصبح كثير الغياب عن المنزل، لم يعد يتحدث معي، مثلما سبق، لسانه سليط وأسلوب كلامه معي غير لائق وفي بعض الأحيان كان يمد يديه عليَّ بالضرب، فأغضب وأترك منزل الزوجية، لكن كنت أعود مرة أخرى للمنزل على أمل التغيير، لكنه تغير للأسوأ حتى بدأت ألاحظ معاملته لأمه السيدة العجوز المريضة.
معاملة سيئة لأمه
مات والده منذ سنوات طويلة وتركها بمفردها، بعد زواج بناتها الثلاث وكذلك ابنها الوحيد، زوجي لم يفكر يومًا أن يحضرها للعيش معنا حتى ولو لفترة قصيرة، كان يكتفي بأن يمر عليها بين الحين والآخر للاطمئنان عليها ثم يتركها لحال سبيلها، حتى عندما كان يغلبها المرض، كانت تذهب للطبيب دون أن يذهب معها، وكثيرًا ما كنت أوصيه عليها وأطلب منه أن يتصل بها للاطمئنان عليها وأشعر بغضب حينما كنت أرى معاملته السيئة معها.
اقرأ أيضًا..
الإعدام لربة منزل والمؤبد لابنتها بتهمة قتل طفل بالمنيا
مرض والدته
ونوهت قائلة: "عندما تحدثت إليه بأن هذا عيب ونصحته، انفعل وضربني، وبعدها قررت طلب الطلاق
لكن عدم تصديقه لموقفي جعله يرفض، معتقدا إنني تحت تأثير ضربه لي وتركته حتى يهدأ لكن
أسرع بطلب الخلع لأني لم أرد أن أبقى على ذمته ولو ليوم واحد آخر في حياتي".
أحيلت الدعوى
إلى المحكمة للفصل فيها، بعد فشل محاولات الصلح بينهما، وقدم الزوج اعتذاره لزوجته
وحاول مصالحتها، لكنها أصرت على موقفها وبالفعل حصلت على الحكم بالطلاق خلعًا.