«أرقام صادمة» 200 مليون امرأة تتعرض للختان في أفريقيا

يتخذ بعض الناس مواقف مختلفة فيما يتعلق بختان الإناث، فالبعض يعتقد أن ختان الإناث لها دعم ديني، والبعض الآخر يعتبرها غير ذات صلة بالدين، وآخرون يساهمون في القضاء عليه، في بعض المجتمعات مثل مصر، يمارس ختان الإناث على أنه تقليدا ثقافياً يستخدم غالباً كحجة لاستمراره.

كشفت منظمة الصحة العالمية، أنه يتضمن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية الاستئصال الجزئي أو الكلي للأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى أو أي إصابة أخرى بالأعضاء التناسلية الأنثوية لأسباب غير طبية، هذه الممارسة ليس لها فوائد صحية للفتيات والنساء.

 

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أنه يمكن أن يسبب تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية نزيفًا حادًا ومشاكل في التبول وخراجات لاحقة وعدوى بالإضافة إلى مضاعفات أثناء الولادة وزيادة خطر وفيات حديثي الولادة.

وأضافت منظمة الصحة العالمية، أنه تعرضت أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في 30 دولة في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا حيث يُمارس تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، مبينة أنه يُجرى تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في الغالب على الفتيات الصغيرات بين سن الرضاعة وسن 15 عامًا.

تشير أدلة إلى مشاركة أكبر لمقدمي الرعاية الصحية في هذه الممارسة،  يُعرف هذا بإضفاء الطابع الطبي، حيث تعارض منظمة الصحة العالمية جميع أنواع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ، وتعارض مقدمي الرعاية الصحية الذين يمارسون تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. 

تقدر تكلفة علاج المضاعفات الصحية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في 27 دولة عالية الانتشار بنحو 1.4 مليار دولار أمريكي سنويًا ومن المتوقع أن يرتفع إلى 2.3 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2047 إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.   

يشمل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان الإناث) جميع الإجراءات التي تنطوي على إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى، أو أي إصابة أخرى بالأعضاء التناسلية الأنثوية لأسباب غير طبية، يتم تنفيذ هذه الممارسة في الغالب من قبل الممارسين التقليديين. في العديد من الأماكن ، هناك أدلة تشير إلى مشاركة أكبر لمقدمي الرعاية الصحية في إجراء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بسبب الاعتقاد بأن الإجراء أكثر أمانًا عند العلاج الطبي. منظمة الصحة العالمية تحث بشدة مقدمي الرعاية الصحية على عدم ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية معترف به دوليًا باعتباره انتهاكًا لحقوق الإنسان للفتيات والنساء،  إنه يعكس عدم المساواة المتجذرة بين الجنسين ، ويشكل شكلاً متطرفًا من التمييز ضد الفتيات والنساء. يتم تنفيذه دائمًا تقريبًا على القصر ويشكل انتهاكًا لحقوق الأطفال، كما تنتهك هذه الممارسة حقوق الشخص في الصحة والأمن والسلامة الجسدية؛ الحق في عدم التعرض للتعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ؛ والحق في الحياة، في الحالات التي يؤدي فيها الإجراء إلى الوفاة.

يتم تصنيف تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية إلى 4 أنواع رئيسية:

النوع 1:  

يعرف على أنه  هو الإزالة الجزئية أو الكلية لحشفة البظر (الجزء الخارجي والمرئي من البظر ، وهو جزء حساس من الأعضاء التناسلية الأنثوية) ، و / أو القلفة / قلنسوة البظر (ثنية الجلد المحيطة بالجلد. حشفة البظر).

النوع 2: 

يعرف على أنه  هو الإزالة الجزئية أو الكلية لحشفة البظر والشفرين الصغيرين (الطيات الداخلية للفرج) ، مع أو بدون إزالة الشفرين الكبيرين (الطيات الخارجية لجلد الفرج).

النوع 3: 

يُعرف أيضًا باسم التخييط ، وهو تضييق فتحة المهبل من خلال إنشاء ختم غطاء، حيث  يتم تشكيل الختم عن طريق قطع وإعادة وضع الشفرين الصغيرين ، أو الشفرين الكبيرين ، في بعض الأحيان من خلال الغرز ، مع أو بدون إزالة قلفة البظر / قلنسوة البظر وحشفة.

النوع 4: 

 ويشمل ذلك جميع الإجراءات الضارة الأخرى للأعضاء التناسلية الأنثوية لأغراض غير طبية، على سبيل المثال وخز وثقب وشق وكشط وكي المنطقة التناسلية.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه لا توجد فوائد صحية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ، كما أنه يضر بالفتيات والنساء من نواحٍ عديدة،  وهو ينطوي على إزالة وإتلاف الأنسجة التناسلية السليمة والطبيعية للإناث، ويتداخل مع الوظائف الطبيعية لأجسام الفتيات والنساء، على الرغم من أن جميع أشكال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية مرتبطة بزيادة خطر حدوث مضاعفات صحية ، إلا أن الخطر يكون أكبر مع الأشكال الأكثر خطورة من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

يمكن أن تشمل المضاعفات الفورية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ما يلي:

ألم حاد

نزيف مفرط (نزيف)

تورم الأنسجة التناسلية

حُمى

الالتهابات مثل التيتانوس

مشاكل المسالك البولية

مشاكل التئام الجروح

إصابة الأنسجة التناسلية المحيطة

صدمة

الموت.