الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«الختان».. تجارب حقيقية لممارسات وحشية في حق المرأة المصرية

الثلاثاء 31/مايو/2022 - 05:55 م
هير نيوز

«لازم نحافظ عليها»، تحت هذا الشعار تتم عمليات الختان، متعديين على نسائهم بسبب اتباع خرافات العادات والتقاليد، ورغم محاولات الدولة المستميتة منذ عام 2008 لمحاربة تلك الجريمة، لا زال العديد من الناس يؤمنون بضرورة تختين بناتهم.



وكانت بداية تجريمه عام 2008 باعتباره جنحة، ومع انتشار الحالات، تم تعديل القانون في 2016، ووفقًا للتعديلات الأخيرة فتم تغليظ العقوبة على من يقوم بهذا العمل بالسجن لمدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تتجاوز 7 سنوات، بينما كانت العقوبة قبل التعديل الحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تتجاوز عامين، أو بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تتجاوز 5 آلاف جنيه.



لم يكتفي الناس بتلك الخرافات بعمل العمليات بطريقة غير شرعية، بل ومع التقدم والتطور ظهر لفظ "تطبيب الختان" لإضفاء الطابع الطبي على تلك الجريمة.



الصراخ لم يكن يكفي.. أماني تروي تجربتها مع الختان


كشفت أماني حسن تفاصيل تجربتها الأليمة مع الختان، قائلة: من أصعب اللحظات في حياتي يوم ما اتعملي ختان، أنا نفسي أنسى اليوم دا بجد وساعات بتمنى كل اللي قرروا يحصللي دا يموتوا موته بشعة.



وتابعت: "فاكرة شكل المشرط على طبق معاه شاش وقطن، صرّخت؛ وازداد الصُراخ حتى فقدت الوعي، الصراخ لم يكن يكفي، ومع بداية قطع جزءٍ من لحمي بشفرة حلاقة حادة كانت مسكاها الداية، أغمى عليا".

وانهت حديثها: "الألم والصراخ بيرجعوا لعقلي مرارًا كلما تذكرت".

إحساس بالعجز والانكسار.. سلوى تروي تجربتها مع الختان

عمري ما هننسى اليوم اللي تعرضت فيه للختان، فبعد أكثر من عشرين سنة لازال اليوم في ذاكرتي بكل تفاصيله من الخوف، الألم النفسي والجسدي، حتى الإحساس بالانكسار والعجز، بتلك الكلمات روت سلوى تجربتها مع الختان.



مضيفة أن انعدام الأمان حتى من أقرب الناس ليك أمر بشع، عمري ما اتخطيت التجربة دي.

متابعة: "واحدة من اسوأ التجارب اللي مريت بيها وحفرت أثر لا يمحى، تشوه جسدي، احساس بالنقص والخجل من نفسي".

الطب بريء منها.. الدولة تجرم تطبيب وعمليات الختان



في يناير 2021، وافق مجلس الوزراء المصري على مقترح لتعديل قانون تجـريم ختان الإناث وفيما يلي أهم النقاط التي شملها التعديل بشطب عبارة "الضرورة الطبية" وبالتالي اعترف القانون بعدم وجود أي مبررات طبية لختان الإناث.

يعاقب بالحبس أي شخص يقوم بختان أنثى، ويتم تغليظ العقوبة بالسجن المشدد إذا كان هذا الشخص مزاولا لمهنة الطب أو التمريض، مع حرمانه من مزاولة المهنة وغلق المنشأة الطبية التي تمت بها الجريمة.

ويعاقب بالحبس كل من روج أو شجع على ختان الإناث حتى لو لم ينتج عن هذا الترويج أي حوادث فعلية، كما يعاقب بالسجن كل من طـلـب خـتـان أنثى وتم ختانها بناء على طلبها.

اقرأ أيضًا..

ads