«الداية والحلاق» 25% من المختونات يُعانين من عسر الجماع

ويُعد عسر الجماع هو ألم تشعر به المرأة خاصة عند لحظة الإيلاج وقد يكون هذا الألم حاد أو حارق، بل وقد يمتد مع بعض النساء لساعات بعد الجماع.

إن السبب الرئيسي للشعور بعسر في الجماع هو تعرض المرأة للختان حيث يتسبب الختان في عدم قيام المهبل بإنتاج إفرازات بشكل كافي تساعد بصورة كبيرة في تسهيل عملية لإيلاج حيث تكون المرأة المختتنة جافة تمامًا في المهبل برغم كافة المداعبات التي قد تُمارس وهذا لا ذنب لها فيه، كما أن توترها وخوفها نظرًا لتذكرها لما قد حدث لها من انتهاك لتلك المنطقة وهي صغيرة خاصة أثناء الجماع حيث يقوم عقلها بصنع رابط بينهما كل هذا كفيل بأن تحدث تشنجات بالمهبل شأنها إحداث ذلك العسر.

تختلف المرأة المختتنة عن الغير مختتنة في أنها من الصعب استثارتها حيث تحتاج إلى وقت طويل من المداعبة كي تصل إلى حالة النشوة والتي بدورها تقوم بتحفيز المهبل على إنتاج تلك الإفرازات بصورة كافية تسمح بحدوث عملية الإيلاج بسهولة ودون حدوث أي آلام تُذكر ولكن هذا الأمر لا يلتفت له بعض الرجال.

هذا ولعسر الجماع مضاعفات كأن تنخفض الرغبة الجنسية للمرأة؛ نظرًا لأنها لا تُريد أن تتألم بتلك الصورة مرة آخرى، كما أن الإثارة لديها تتأثر بذلك حيث أنها تبدأ في أن تقل ثم تتلاشى، وأخيرًا يؤثر عسر الجماع على الحالة النفسية وكذلك البدنية لها، لذا لابد قبل الوصول لهذه المضاعفات اللجوء إلى الطبيب كي يتم أخذ العلاج اللازم والذي يُساعد على التخلص من هذه الآلام.

وللوقاية من عسر الجماع لابد أولًا من إخبار الزوج بتلك الآلام كي تتم عملية الإيلاج ببطء، استخدام مزلقات قبل الإيلاج مما يُسهل ذلك الأمر، المداعبة الطويلة كي يُحفز المهبل على إنتاج تلك الإفرازات بصورة كافية تسهل عملية الإيلاج، أن يتم إفراغ المثانة قبل الجماع، وكذلك الاستحمام بماء دافئ قبله مما يساعد على الاسترخاء، كما يمكن أخذ مسكنات قبل الجماع كي لا يتم الشعور بتلك الآلام أثناء الجماع.