أرقام صادمة عن تعدد الزوجات.. بوركينا فاسو الأولى بـ 36% ودول عربية 1%

توجد فكرة تعدد الزوجات في أكثر من مجتمع، حيث يوجد أكثر من معتقد وأكثر من ثقافة تشرع  تعدد الزوجات، ورغم وجود تعدد الزوجات في الدين الإسلامي، إلا أنه ظهرت في السنوات دعوات للتوسع في استخدام هذا الحق والتشجيع عليه.

كشف موقع "بيو للأبحاث" أن تعدد الزوجات نادر في جميع أنحاء العالم ويقتصر في الغالب على مناطق قليلة، ففي الولايات المتحدة، تم تجريم العلاقات الزوجية مع أكثر من شخص واحد تحت سقف واحد في عام 1882، واليوم، نادرًا ما تتم مقاضاة الأشخاص في الولايات المتحدة بسبب العيش مع شركاء متعددين، وكل ولاية لديها قوانين تمنع الزواج أثناء الزواج بالفعل من شخص آخر.

وأكد الموقع، أن تعدد الزوجات يوجد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يعيش 11 ٪ من السكان في ترتيبات تشمل أكثر من زوج واحد. 

ينتشر تعدد الزوجات في مجموعة من البلدان في غرب ووسط أفريقيا، بما في ذلك بوركينا فاسو (36٪) ومالي (34٪) ونيجيريا (28٪). ففي هذه البلدان، يعد تعدد الزوجات قانونيًا.

ويُرجح أن يعيش المسلمون في إفريقيا في هذا النوع من التنظيم أكثر من المسيحيين (25٪ مقابل 3٪) ، ولكن في بعض البلدان، تنتشر هذه الممارسة أيضًا بين معتنقي الديانات الشعبية والأشخاص الذين لا يعتنقون أي دين.

على سبيل المثال ، في بوركينا فاسو، يعيش 45٪ من الأشخاص الذين يمارسون الديانات الشعبية، و40٪ من المسلمين و24٪ من المسيحيين في أسر متعددة الزوجات.  

تعد تشاد هي الدولة الوحيدة في التي فيها تعدد للزوجات أكثر للمسيحيين (21٪) من المسلمين (10٪).

ومع ذلك، في البلدان التي ينتشر فيها تعدد الزوجات، غالبًا ما يمارسه الناس من جميع الأديان، هذا هو الحال في جامبيا والنيجر ومالي وتشاد وبوركينا فاسو، حيث يعيش واحد من كل عشرة أشخاص على الأقل في كل مجموعة دينية يتم قياسها في أسر تضم أزواجًا لديهم أكثر من زوج واحد.

 

قوانين العديد من البلدان تتحدث أيضًا عن حقوق المرأة، ففي بوركينا فاسو، حيث يكون تعدد الزوجات شائعًا، يجب أن يتفق الزوجان على أن الزواج سيكون متعدد الزوجات في بدايته حتى يُسمح للزوج بالزواج من زوجة أخرى في المستقبل. وفي جيبوتي ، يسجل القاضي آراء الزوجات الحاليات بشأن أي زيجات جديدة ويتحقق من الوضع الاجتماعي والاقتصادي للزوج قبل الموافقة على عقد زواج مع زوجة أخرى.

ووجد استطلاع أجرته مؤسسة جالوب مؤخرًا أن واحدًا من كل خمسة أشخاص بالغين في الولايات المتحدة يعتقدون أن تعدد الزوجات مقبول أخلاقيا، وتضاعفت هذه الحصة ثلاث مرات تقريبًا (من 7٪) منذ طرح السؤال لأول مرة في عام 2003 ، لكنها لا تزال من بين السلوكيات الأقل قبولًا التي تسأل عنها المؤسسة، كما يرى الليبراليون أن تعدد الزوجات مقبول أخلاقيا أكثر من المحافظين (34٪ مقابل 9٪).

يميل المسلمون الذين يعيشون في آسيا الوسطى وكذلك تميل أوروبا الجنوبية والشرقية إلى القول إن تعدد الزوجات عمل غير أخلاقي.

هناك أدلة وهي أكثر شيوعًا في الأماكن التي تركز فيها النشاط الاقتصادي في فترة ما قبل الاستعمار حول زراعة الكفاف التي تتطلب الكثير من القوى العاملة، وتعد إفريقيا مثالًا رئيسيًا، قد يكون ارتفاع معدلات وفيات الرضع أحد العوامل، فعندما لا يعيش العديد من الأطفال بعد سن الخامسة، تحتاج الأسرة إلى أكثر من من ينجبهم ليكونوا قادرين على البقاء اقتصاديًا.

ثم هناك الحرب، عندما يموت الكثير من الرجال ، فإن وجود أكثر من زوجة يزيد السكان بسرعة أكبر، كلما زاد عدد زوجات الرجل ، كان بإمكانه تكوين المزيد من التحالفات العسكرية والسياسية، وأصبحت الثروة والمكانة محصورة في عدد زوجات الرجل. أصبحت الأسرة الكبيرة مصدر فخر ، بينما كانت الأسرة الأصغر رمزًا للفشل والعار،  على النقيض من ذلك ، في مجتمع به موارد قليلة للغاية وعدد كبير جدًا من الناس ، يعد تعدد الأزواج وسيلة للحد من النمو السكاني.  

كما توجد العديد من المجتمعات الأفريقية التقليدية لديها عادة مماثلة في وراثة الأرامل للحفاظ على الأسرة الممتدة وممتلكاتها معًا.