«حمام سباحة طبيعي وسط الجبال» وادي الوشواشي جنة الله في مصر

تعتقد سواء كنت مواطنًا مصريًا أو وافدًا موجودًا هنا منذ فترة، أنك تعرف مصر جيداً، بعد أن رأيت أهرامات الجيزة ، أو شواطئ الإسكندرية، أو غصت في البحر الأحمر، ولكن في كثير من الأحيان، يصاب المرء بالصدمة للعثور على موقع جديد انزلق تحت الرادار، لدرجة أن معظم المصريين لم يسمعوا به حتى، ويعتبر وادي الوشواشي بالقرب من نويبع هو بالتأكيد أحد هذه الأماكن، وهي بحيرة طبيعية مدفونة وسط الجبال

اسم الوشواشي

 كشف موقع" ايجيبت اندبيند" أن وادي الوشواشي سمي بهذا الاسم على اسم صوت الرياح المتدفقة فوق سطح البحيرة (وششششش) ، وادي الوشواشي مدفون في أعماق جبال جنوب سيناء ، بالقرب من مخيم رأس شيتان على بعد حوالي 15 كم من نويبع، وفي وسط الجبال المحيطة بالوادي توجد بحيرة صغيرة تشكلت بعد قرون من تجمع الأمطار، في ثنايا الجبال.

تعتبر البحيرة جوهرة مخفية ، وكان البدو يجلسون ويستمعون إلى الرياح وهي تندفع فوق سطحها وتتطاير عبر الجبال ، ولا شك في أنهم يمارسون السباحة بين الحين والآخر.

وأوضح الموقع، أنه  يتم ترتيب الرحلات من وإلى الوادي بشكل عام من قبل البدو الذين يعيشون في المنطقة ويقومون بصيانتها، وعدد قليل جدا من الزوار مما يعني أن البحيرة والوادي لا يزالان غير ملوثين.

ركوب السيارات

ينظم البدو من المنطقة ركوب سيارات الجيب إلى الوادي ؛ لا يمكن لأي شخص آخر أن يجد الطريق إلى هناك والعودة، مما يجعل الرحلة آمنة

 وممتعة.

تكلفة الرحلة

تكلف الرحلات اليومية حوالي 100 جنيه للفرد ولا يوجد خيار للمبيت، فهو مكان مثالي لأي شخص يقيم على الساحل ويسعى إلى رؤية شيء مختلف أو مجرد قضاء الوقت، وأفضل ما في الأمر أن أولئك الذين يقومون بهذه الرحلة يمكن أن يعدوا أنفسهم بين صفوف الأقلية  الصغيرة التي شاهدت جمال الوادي، وهي  فرصة رائعة لالتقاط بعض جمال المنطقة الوعرة.

لا توجد وسائل راحة في الوادي، أنت فقط والطبيعة بكل قوتها الغاشمة. لذلك يجب على الزائرين أن يحزموا وجبة غداء على الأقل

كشف موقع "فيسيت جايد" الأمريكي، أن السبب في تشكيل الموقع على هذا النحو هو تجمع الأمطار والمطر في الشتاء ، حيث تنمو الأشجار من قلب الجبال في مشهد خلاب يزيد من جمالها عندما تنزل المياه من أعالي الجبال مثل الشلال ، مما يخلق بحيرة في أحضان الجبل

وأكد الموقع، أنه منذ حوالي 400 عام ، عاش البدو في نويبع في وادٍ بقمة الجمال بين الجبال للرعي، ويستغرق المشي عبر هذا الوادي من 20 دقيقة إلى 45 دقيقة.

 بحيرة السباحة الرئيسية

تعد الجنة الحقيقية الدفينة وسط الجبال هي بحيرة مكونة من ثلاث عيون من المياه العذبة، تعرف باسم "البحيرة الخضراء"، ويستغرق الوصول إليها عن طريق التسلق حوالي ساعة ونصف وبعد ذلك يمكنك القفز إلى العين الأولى. 

 وتعتبر بحيرة السباحة الرئيسية مليئة بالمياه الدافئة وتحتضنها الصخور، حيث أن البحيرة مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، ولا يمكن الوصول إلى المنطقتين الأخيرتين من البحيرة إلا عن طريق السباحة عبر القسم الأول.

تحاط البحيرة  بجوانب جبلية شديدة الانحدار ، ترتفع 150 مترًا فوق سطح الماء ، وهي عميقة جدًا، يمكنك أن تتخيل نفسك بالفعل وأنت تطير في الهواء وتغوص في البحيرة، ولن يخيب أملهم في رحلة إلى وادي الوشواشي ، لأن الغوص في البحيرة من أعلى هو آمن نسبيًا،  وكثير من الناس يفعلون ذلك

يظل الماء دافئًا لأن الجبال المحيطة بها تحتوي على الجرانيت الذي يمتص حرارة الشمس أثناء النهار،  وتعتبر من الأسرار المثيرة  للجدل عدم تبخر البحيرة ، مع مراعاة حرارة شمس سيناء، ومع ذلك ، يبدو أن الجرانيت ببساطة يسخن الماء ، مما يجعل الطبيعة حوض استحمام ساخنًا للغاية.

الشلال

يرتبط الطريق الأيمن للوادي بالجبال ، حيث يجمع المياه بعد هطول الأمطار وينزل فوق الجبل  على هيئة شلال، مما يجعل منظره رائع.

وادي المالحة

يعد وادي الوشواشي جزء من وادي أكبر يسمى وادي المالحة ، ويتألف من ممرين،  أحدهما يؤدي إلى البحيرة ، والآخر يؤدي إلى واحة جميلة في وسط الجبال مع أشجار النخيل التي تزدهر على المياه الوفيرة بالمنطقة. 

فنجان شاي داخل الوادي

يمكن للزوار الجلوس تحت أشجار النخيل والاستمتاع بالمنظر بينما يقوم البدو بإعداد شاي خاص من الأعشاب المزروعة في الجبال،  يقول البدو إن الشاي ينظف الكبد ويزيل السموم من الجسم ، مما يجعله في تلك المنطقة فنجانًا لذيذًا وصحيًا.

النباتات الطبية 

يمارس البدو هناك العلاج بالنباتات في البيئة ويعالجون الزائرين بها ، فإذا تعرضوا لأشعة الشمس أو آلام الظهر أو أي من الأمراض البسيطة الأخرى ، يتم علاجهم بالعديد من النباتات البيئية المتاحة لعلاج العديد من الأمراض.

وبين موقع "تريل جورنال"، أن أحد الأمثلة على تلك النباتات هو اللاساف ، وهي شجيرة محلية تتميز بقرون بذور لحمية تنقسم وكانت تحتوي على محتويات حلوة بشكل مدهش ، مع مراعاة عدم مضغ البذور ، التي استخدمها البدو لصنع  الخردل.