أوضحت إيمان أن ابنها أحمد وُلد طبيعيًّا وكان ذلك في عام 2003 وكان يقول بعض الكلمات حتى عمر السنة وكان يتواصل معهم ولكن ما إن تم عمر السنة ونصف وانعدمت لغة التواصل من جانبه فلم يعُد يقول أي كلمات ودائم الصمت لا يستجيب عند النداء عليه، وكانوا مسافرين إلى الخارج، فقرروا العودة إلى مصر ليلاحظ الأجداد بأن هناك أمرًا غير طبيعي بالطفل؛ مما استدعى عرضه على طبيب مختص.

ما إن عُرض أحمد على أول طبيب حتى شخصه حالته بأنه مُصاب بالتوحد وهذا ما دفع الأب والأم إلى الكشف عند أكثر من طبيب ومتخصص ليؤكدوا إصابته بالتوحد، ولم تُنكر بأن وقع الأمر عليها كان غاية في الصعوبة، ولكنها استطاعت أن تتخطى هي وزوجها فترة الإنكار التي سيطرت عليهم لبعض الوقت.

أكدت الأم أنها بدأت بالبحث عبر الإنترنت وحينها كانت المعلومات المتاحة من مصادر علمية؛ حيث وصفتها بأنها كانت معلومات قاتمة ولا تدعو للأمل على الإطلاق، لتبدأ بعد ذلك بمعرفة طريقة العلاج والتعامل مع مصابي التوحد وتذهب أيضًا لقضاء مناسك العمرة كجزء من العلاج الروحاني.

كما تركت الأم عملها من أجل التفرغ لحالة ابنها وحضور المؤتمرات العالمية التي تُناقش المرض وكذلك المحاضرات التي تُقدم معلومات جديدة عنه، لتوضح أنها اكتسبت من خلال ذلك العديد من المعلومات التي أفادتها في كيفية التعامل مع حالة ابنها.

هذا وقررت الأم والأب إلحاق ابنهمت منذ اكتشاف حالته في عمر السنتين بمركز متخصص؛ ليكون أول طفل يتم إلحاقه بالمركز كتدخل مبكر، وهناك بدأ التفكير والعمل على توعية الناس خاصة وأن هناك أطباء يصفون أدوية لا علاقة لها بالمرض وبالتالي تحدث مشاكل أخرى لديه.

أشارت كذلك إلى أن 40% من حالات التوحد لا يستطيعون الكلام وابنها من بين هذه النسبة؛ ما جعلهم يبحثون عن وسيلة للتواصل معه وكان المركز يُساعد في ذلك عن طريق توفير لوحات بصور تعبر عن احتياجاته، مثل أنه يُريد أن يأكل أو يشرب وهكذا.

وعن التنمر قالت الدكتورة إيمان أنها تقوم بشرح حالة ابنها لمن يخشونه أو يبتعدون عنه، وأضافت بأن إخوته يُساعدون في ذلك أيضًا حيث أن لأحمد أختين وهما سارة وجودي.

وكتبت أم الطفل المصاب بالتوحد  رسالة مكونة من 20 نقطة تقوم من خلالها بتعريف الناس عن مرض التوحد وكيفية التعامل معه وفهمه جيدًا وذلك من خلال قناتها على اليوتيوب وصفحتها على الفيس بوك.