فتاة تسأل: هل يجب تغيير جميع الملابس وقت نزول الحيض؟ «الأزهر» يُجيب
أرسلت فتاة إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، تستفتيه عن أحكام الحيض، وتسأل عن حكم تغيير الملابس التي ترتديها وقت نزول الحيض، وقالت الفتاة في سؤالها: "علمتني خالتي أحكام الحيض ومن بين ما تعلمته منها: تغيير جميع الملابس التي كنت ألبسها وقت نزول دم الحيض حتى ولو لم يصبها الدم، فهل ما تعلمته هذا صحيح؟".
حكم تغيير الملابس وقت نزول الحيض
تطهير ثوب الحيض
وفي الصحيحين عن أسماء رضي الله عنها وأرضاها قالت: فقد جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَت: إِحْدَانَا يُصِيبُ ثَوْبَهَا مِنْ دَمِ الْحَيْضَةِ كَيْفَ تَصْنَعُ به، قَالَ: (تَحُتُّهُ، ثُمَّ تَقْرُصُهُ بِالْمَاءِ، ثُمَّ تَنْضَحُهُ، ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ)، أي: تصب عليه الماء فتدلكه به وتعصره حتى يضيع الأثر.
فقوله صلى الله عليه وسلم: (ثم تصلي فيه) فيه دلالة على أن الثوب الذي تمنع فيه الصلاة هو ما أصابه دم الحيض؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم منع من الصلاة في الثوب الذي أصابه دم الحيض، ما يدل على أن طهارة الثوب شرط من شروط صحة الصلاة.
اقرأ أيضًا..
الثوب الذي لم يصبه دم الحيض
وبناء عليه فإن الثوب الذي لم يصبه دم الحيض يعتبر طاهرًا بقاء للأصل وتصح الصلاة فيه. أما ما تعلمته من خالتك فهذا ليس له سند وليس صحيحا، فلا تمنع المرأة من لبس الثياب التي كانت تلبسها وقت الحيض، لكنك إن أردت الصلاة فلابد أن يكون ثوبك طاهرا، فإن كان قد أصاب ثوبك بعضاً من دم الحيض فيجب عليك غسله.
وأكد هذا الحكم الحديث عَنْ السيدة عَائِشَةَ لما قَالَتْ: «كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ، ثُمَّ تَقْتَرِصُ الدَّمَ مِنْ ثَوْبِهَا عِنْدَ طُهْرِهَا، فَتَغْسِلُهُ وَتَنْضَحُ عَلَى سَائِرِهِ، ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ».
والله أعلى وأعلم.