أم من جهنم.. تشترك مع عشيقها في قتل ابنتها بسبب الفضيحة
الأحد 15/مايو/2022 - 07:58 م
محمد علي
فى منطقة حي الشعراء، كانت الطفلة "مي" عمرها 6 سنوات، الجميلة وبريئة الملامح، تتعرض للضرب والاعتداء والتعذيب على يد والدتها وشخص آخر يقف إلى جوارها يُمسك بعصا خشبية "يد مقشة"، يضرباها حتى نزفت دما، وتجمع الأهالى حول الصوت البريء ليجدوا الطفلة تنزف وقد تهشم رأسها حتى كُسرت عظام الجمجمة، وسط هلع بدأ يعُم المكان قبل مجيء رجال الأمن وضبطهم الأم والشاب، اللذان تبين فيما بعد أنهما قد قتلا الصغيرة شر قتلة، بعد أن علمت الطفلة علاقة أمها بعشيقها.
طريق الرذيلة
واتضح أن الطفلة الضحية قد بلغت الجيران بما يدور بين أمها وذاك الشاب الذي يأتي المنزل دائما، يُعاشر والدتها ويبيت في أحضانها، وكل ذلك في المساء بعيدًا عن أعين الناس، في طريق حرام عشقته واستلذته الأم في غياب زوجها والد الطفلة الذي يقضي في السجن جراء اتهامه في قضية جنائية بالاتجار في المواد المُخدرة.
على الجانب الآخر، بعد دخول الزوج للسجن، كانت الزوجة غير أمينة على اسمه وسمعته وابنته؛ حيث نشأت علاقة آثمة تُحركها فيها الشهوة فقط مع أحد الشباب الذي بالكاد أتم ربيعه الخامس بعد العشرين، في لقاءاتٍ كان عش الزوجية شاهدًا على ما يدور داخلها في غياب الزوج المحبوس، تعددت اللقاءات المُحرمة وزادت أواصر العلاقة الآثمة بين الزوجة وعشيقها.
وما زاد الطين بلة أن المرأة لم تضع أدنى اعتبار لأنها أما لطفلة لم تتخطى عامها السادس بعد، وراحت تمارس عشقها وهيامها مع عشيقها أمام أعين الصغيرة، بعيدا عن أي أدب أو أخلاق، زادت زيارات الشاب العشيق إلى المنزل حتى جذبت أعين الجيران، ليسأل أحدهم الطفلة ذات يومٍ عما إذا كان ذلك الشاب قريبهم، فتجيب الطفلة بعباراتٍ صادمة: «مش قريبنا لأ.. دا عمو باسل حبيب ماما وبييجي عندنا كتير».
وسقطت العبارة على أذن متلقيها كالصاعقة، وما هي إلى ساعاتٍ حتى وصلت المعلومات إلى الجميع وأخذت دائرة الفضيحة في الاتساع لتشمل سيرة وشرف وعرض سيدة لم تصون زوجها أو تحتشم في غيابه.
علمت الأم بما دار بين طفلتها وجارها، واستشاطت غيظًا وكأن ابنتها قد اتهمتها زورًا وبُهتانًا بما ليس فيها، وجذبت الأم طفلتها وأخذت في ضربها وصوتها يُخبر عشيقها بسبب الضرب وافتضاح أمرهما، ليستل العشيق عصا المقشة ويهوى بها عدة مرات على رأس الصغيرة حتى سقطت جثة هامدةً.
وثاني يوم، للواقعة، اصطحب فريق من جهات التحقيق في مركز شرطة أبو كبير، مدعومًا بقوة أمنية من مركز الشرطة، الأم وعشيقها؛ لأجل تمثيل جريمتهما بالاعتداء بالضرب على ابنة المتهمة "طفلة في السادسة من عمرها"، حتى فارقت الحياة، عقابًا لها على إفشاء سر علاقتهما الآثمة، فيما تم تمثيل الجريمة في جنح الليل بعيدًا عن أعين المارة والجيران.
وبعد التحريات، تم ضبط الأم المتهمة وعشيقها، وتحرر عن عن ذلك المحضر رقم 2465 إداري مركز شرطة أبو كبير لسنة 2022، وبعد العرض على جهات التحقيق في مركز شرطة أبو كبير قررت انتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وملابساتها وكيفية حدوثها، قبل أن تأمر بحبس المتهمين على ذمة التحقيق.
اقرأ أيضًا..