«الاحترام أولا».. كيف يؤدي الشك إلى تدمير العلاقة الزوجية؟
الأربعاء 11/مايو/2022 - 12:24 ص
هبة وصفى
الشك من الأمور المدمرة للحياة الزوجية، فإذا دخل في نفس أيًا من الشريكين يقوم بالقضاء على كل ما هو جميل قد عاشه الطرفان معًا.
صفات الشخص الشكاك
من صفات الشخص الشكاك هو أنه سيء الظن إلى أبعد الحدود، حيث أنه يقوم بقراءة ما بين السطور ودائمًا ما يُترجمه لأسوء الظنون، كما أنه دائمًا ما يتبع إحساسه والذي في الأغلب يكون على خطأ، من الصعب أن يضع الثقة فيمن أمامه حيث أنه يتعامل مع الجميع أنهم محل اتهام.
أسباب الشك
وللشك أسباب مُتعددة فقد تجعل تجربة سابقة لأي من الطرفين تم خلالها إثبات خيانة من أمامه فيها كفيلة بأن يُعمم تلك القاعدة على أي شريك له، كما أن إنعدام الثقة بالنفس تجعل الشخص دائما لشك فيمن أمامه لكونه لا يرى نفسه قادر على اشباعه، كذلك عدم الوضوح والصراحة بين الطرفين، وأخيرًا ما تنقله الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي من نماذج تجعل من يراها يراوده الشك في شريك حياته، كذلك غياب الوازع الديني لدى الشخص الذي ينتابه الشك.
كيف يتم تجنب الشك
ولكي يتجنب الزوجين هذا الشك والذي يعد هو المُمر الأول لتلك الحياة الزوجية فعليهم الحفاظ على الاحترام المتبادل فيما بينهم، كذلك لابد من اشعار شريك الحياة بالثقة والتقدير، والبعد عن كل ما قد يتسبب في إشعال نار الغيرة المؤدية إلى الشك كأن يتم عمل كلمة سر للهاتف أو لأحد التطبيقات داخلة وإن كان ولابد فيجب إعلام الطرف الآخر بكلمة السر.
اللجوء إلى الطبيب النفسي
العمل على تصفية الخلافات اولًا بأول، والانشغال بأشياء مفيدة تُساعد على الابتعاد عن الشك ولكن إن أصبح الأمر زائد عن الحد هنا لابد من اللجوء إلى طبيب نفسي مختص في العلاقات الزوجية لاستشارته في هذا الأمر لكي يُساعدنا على تخطي تلك الأزمة التي قد تُدمر العلاقة الزوجية.
إن بعض الظن إثم
كذلك إن وضع كلا الزوجين الآية القرآنية والتي يقول فيها الله سبحانه وتعالى "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم"، لكان هناك رادع ديني لديهم حينما يبدأ هذا الشعور في التوغل إلى نفوسهم.
اقرأ أيضًا..