والدة ضحية الشهامة بالغربية: حاول إبعاد يتيمين عن مشاجرة فسقط ضحية بقالب طوب
الثلاثاء 10/مايو/2022 - 06:59 م
محمد علي
لفظ الشاب إبراهيم طارق عنتر، 19 سنة، الابن الوحيد لأمه، أنفاسه متأثرا بإصابته على يد جارته الشابة التي كانت تشترك في مشاجرة مع جيرانها، فألقت نصف قالب طوب تجاه الضحية، ليسقط على الأرض مغشيا عليه ويفارق الحياة بعد لحظات، في إحدى قرى مركز طنطا بمحافظة الغربية.
فبعد أن انتهى "إبراهيم"، من تناول الطعام مع والدته كالمعتاد، هم مسرعا لمحل الأجهزة الكهربائية الذي يعمل به منذ أن حصل على شهادة دبلوم التجارة لمساعدة والدته في مواجهة أعباء الحياة بعد أن طلقها زوجها وأصبح هو سندها الوحيد، بدأ يمارس مهام عمله اليومية، حتى سمع صوت مشاجرة وأصوات نساء يصرخن ويتبادلن الشتائم، خرج يستطلع الأمر، ومن بعيد وجد طفلين يتيمين من أطفال القرية يعرفهما، كانا يقفان وسط المشاجرة، فهم مسرعا لكي يبعدهما عن موقع المشاجرة.
نصف قالب طوب أنهى حياته
وصل الشاب للطفلين وأخذهما لتوصيلهما إلى منزل جدهما، لكنه فوجئ بنصف قالب طوب يرتطم برأسه، فسقط على الأرض فاقدًا الوعي، حمله الجيران ووضعوه في سيارة ونقلوه إلى الطبيب الذي أبلغهم أنه فارق الحياة، لم يصدق الجميع وجاءت والدته مسرعة من البيت للاطمئنان عليه فوجدت الجميع في حالة ذهول، ولم تتمالك نفسها لتسقط على الأرض.
على الفور انتقل رجال الأمن لمكان المشاجرة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبعد تفريغ الكاميرات تبين أن المجني عليه قُتل أثناء مشاهدته مشاجرة فأصابته في رأسه طوبة أدت إلى وفاته، وتمت السيطرة على المشاجرة وضبط طرفيها واقتياد المتهمين إلى ديوان المركز، وتحرر محضر بالواقعة وفتحت النيابة تحقيقاً في الواقعة، وقررت حبس فتاة وأمها وأبوها لتورطهم في الواقعة، وقرر قاضي المعارضات بمحكمة طنطا، تجديد حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيق.
خناقة بالطوب
بدموع وألم قالت أم الضحية: "ابني مش طرف في الخناقة أصلا ليه يموتوه"، ولفت إلى أن نجلها "إبراهيم" محبوب من الجميع ويشهدوا ليه بحسن الخلق، وفى هذا اليوم حدثت مشاجرة بين طرفين، وكانوا يلقون الطوب على بعضهم، فخاف " إبراهيم " على طفلين يتيمين كانا يلعبان بجوار المشاجرة، لأنه كان يحبهما وذهب لإبعادهم عن مكان المشاجرة، ولا يعلم أن الموت ينتظره، وأثناء ذلك فوجئ بجارته تقذفه بنصف قالب طوبة في رأسه فسقط على الأرض، اعتقادا منها أنه جاء ليدافع عن الطرف الآخر، في البداية كنا نظن أنه أغمى عليه فور، ولكن كشف الطبيب عليه أبلغنا أنه مات"، وبعدها ظلت تردد، "منهم لله"، وطالبت بالقصاص العادل حتى لا يضيع دم ابنها هدر.
اقرأ أيضًا..