هل يجوز للمرأة الحائض زيارة المقابر؟ «الأزهر» يُجيب
أرسلت سيدة إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، تستفتيه وتسأله: هل يجوز للمرأة الحائض زيارة القبور، وما ضوابط زيارة المرأة للقبور؟
حكم زيارة المرأة الحائض للقبور
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية ردا على السؤال: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين سيدِّنا مـحـمَّـدٍ، وعلى آله وصحبِه أجمعين، فيجوز للمرأة زيارة القبور للعظة والدعاء للمتوفى، ولا فرق في ذلك بين الحائض وغيرها من النساء لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا؛ فَإِنَّهَا تُزَهِّدُ فِي الدُّنْيَا، وَتُذَكِّرُ الْآخِرَةَ». [أخرجه مسلم].
وأضاف مركز الأزهر: ويشرط مع هذا التزام الآداب الشرعية الواجبة على المرأة أثناء الخروج، وعدم مزاحمة الرجال، أو إحداث أمر منهي عنه كالنواح، أو الاعتراض على قدر الله تعالى.
ونسأل المولى-عز وجل- أن يرحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين.
وكانت دار الإفتاء المصرية، قد قالت في فتوى سابقة لها، إنه لا يجوز للحائض دخول المسجد، أو الإمساك بالمصحف وقراءة القرآن الكريم، وأيضا لا يجوز لها أن تصوم، سواء هي أو الجنب، ولكن المرور بالمسجد يمكن أن يحدث، ولكن لا يجب لها أن تدخل المسجد؛ لأن الدم الذي ينزل من المرأة يكون أغلظ من الجنب، لذا لا يجب دخولها المسجد حتى في العيد.
وأضافت دار الإفتاء أنه يجوز للمرأة الحائض دخول القاعات الملحقة بالمسجد، سواء للعلم، أو الاحتفالات، أو العزاءات، ولكن إذا استطاعت أن تتجنب الدخول فهو خير.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.