الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

التوسعة الفاطمية والجامكية المملوكية.. العيدية عادة مصرية بدأت بالرسوم

الخميس 05/مايو/2022 - 10:32 م
هير نيوز

لا يمكن أن ينسى الكثير منا ونحن صغار العيدية، وكيف أنها رسول السعادة في العيد من الكبار إلى الصغار، وكم كنا نحرص على الحصول عليها، بل ونرسم الخطط لطرق إنفاقها في الأشياء أثناء أيام العيد.


ولم تكن بداية فكرة العيدية أن يوزع الأب على أبنائه أو القريب على أقاربه أموال أو هدايا، ولكن العيدية كان يتولى الحاكم سواء كان خليفة أو سلطان توزيعها على المواطنين والموظفين والجنود.


الخلفاء الفاطميين

جاءت الفكرة من الخلفاء الفاطميين الذين كانوا يوزعون في العيد ما يسمى بـ"الرسوم" وأحيانا يطلق عليها التوسعة، وكانت تخرج للشعب في صورة نقود وملابس، بينما من نصيب الأمراء والقواد دنانير ذهبية.


وكانت الدراهم الفضية توزع مع كسوة العيد على الفقهاء وقرّاء القرآن الكريم مع ختم القرآن ليلة عيد الفطر، وعندما كان الرعية يذهبون إلى قصر الخليفة صباح يوم العيد للتهنئة كان الخليفة ينثر عليهم الدراهم والدنانير الذهبية من مكانه بأعلى أحد أبواب قصر الخلافة.




العصر المملوكي

وتغير شكل العيدية في العصر المملوكي، وأصبحت تخرج على هيئة بدل مالي لشراء ملابس العيد، وأصبح يطلق عليها الجامكية، وكان السلطان يقوم بصرف قيمة نقدية كراتب شهر إضافي لجنود وموظفى الدولة، وهي تختلف قيمتها على حسب المكانة الاجتماعية للشخص التي تتوزع عليه.



في العصر العثماني اختلف شكل العيدية بشكل كبير فلم تعد يقدمها الأمراء على أساس إنها هدية من الحاكم، ولكن تحول شكلها وأصبحت تقدم في صورة هدايا ونقود للأطفال وهذه هي العادة المستمرة  حتى الآن وكل فترة نجد أفكار وابتكارات جديدة في طرق تقديمها وتغليفها.



وأصبحت الهدية عبارة عن مبلغ مالي يوزعه رب الأسرة أول يوم عيد الفطر وعيد الأضحى على الأطفال والكبار في عائلته كمظهر من مظاهر الاحتفال بقدوم العيد، ويختلف المبلغ على حسب السن والظروف الاجتماعية وعدد أفراد الأسرة.


اقرأ أيضًا..

«لمة العوائل وكعك اللاكشير».. طقوس المرأة السودانية في أيام العيد


ads