تحصل الفتاة على "عيدية" من والدها منذ طفولتها في كل عيد، وعندما تكبر تتزوج فهي تحصل أيضًا على العيدية من زوجها، ولكن يظل والدها يمنحها العيدية في كل عيد حتى بعد زواجها.

ولكن يختلف تأثير حصول المرأة على "العيدية" من والدها عن زوجها، فلكل منها مشاعر خاصة في قلب المرأة وتأثير عليها مهما كان المبلغ الذي يقدمه لها كل منهما.

وتحدثت استشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة نادية جمال، عن اختلافات تأثير عيدية الزوج عن الأب، وقالت: «عيدية الزوج لا تقارن بعيدية الأب؛ حيث تكون المرأة سعيدة بعيدية الأب لشعورها بأنه مازال مسؤول عنها رغم زواجها، وبأنه يريد أن يجعلها سعيدة وأنه دوره ما زال موجودًا في حياتها ومهتم بها حتى بعد زواجها».

وأضافت: «يمكن أن يكون الأب طوال الوقت مسؤولًا عن ابنته المتزوجة أيضًا، ولكن في وقت المناسبات والاحتفالات يكون الأمر مختلفًا سواء بعيدية لو هدية مميزة منه، فهو يمنح المرأة شعور بالمناسبة الجميلة التي تمر بها».

وأشارت استشاري العلاقات الأسرية، إلى أنه لهذا السبب تكون عيدية الأب لا تقارن بعيدية الزوج، فتكون أكثر تقديرًا لدى المرأة، فهو يجعل المرأة تشعر أنها ما زالت مسؤولة منه على الرغم من أن هناك زوجًا أصبح مسؤولًا عنها، وهذه من العادات القديمة لدينا التي نفرح بها كلما تستمر.

وتابعت الدكتورة نادية جمال: «عندما يقدم الأب عيدية للمرأة المتزوجة والأم بشكل خاص، يكون ذلك له صدى جميل على أبنائها فيتعلمون أكثر عن دور الأب والعادات والتقاليد التي يورثونها هما أيضاً، فالعيد هو أنك تكون مع العائلة ووسطهم تأخذ العيدية تتناول الكعك لتشعر بفرحة العيد».