صرخة وفاء: «انشغلت عنه فباعني بالرخيص ووجد الدواء مع الصيدلانية»
وفاء، أرق وأجمل بنات جيلها ودفعتها، جميع أبناء منطقتها كانوا يتمنونها زوجة لهم، حاول الكثير منهم التقدم لها، لكنها اختارت الذي أحبه قلبها، شاب تخرج من كلية الصيدلة قبل عدة أشهر، كان يتغزل فيها، استطاع أن يمتلك فؤادها وعقلها معا، رسم لها صورة لحياتهما وكأنها قطعة من الجنة، لم تجد وفاء سوى أن تصدقه لأنه كان يحقق لها كل كلماته ووعوده إلى أفعال وحقائق على الأرض، تقدم لها ووافقت عليه، وبالفعل شهدت إحدى القاعات الكبرى بأحد الفنادق بالقاهرة ليلة سعيدة، كانت ترتدي فيها الفستان الأبيض مع عريسها الذي اختارته عن طيب خاطر، وخلال شهور وسنوات الزواج، كانت تؤكد لأهلها أنها كانت على صواب فى اتخاذ قرارها.
فالصيدلي الذي اختاره قلبها كان يحاول بكل إمكانياته
أن يجعلها أسعد زوجة لا يبخل عليها بمجهود او وقت فى أن يجعلها سعيدة بين أرجاء
بيتها الهاديء وهو ما جعلها تساعده فى افتتاح صيدليته الجديدة، شاركته فى عمله
حتى تحول فى غضون عدة سنوات إلى امتلاك أكثر من صيدلية.
امرأة أخرى
في أثناء فترة زواجهما كانت قد أنجبت طفلها الأول، وبعدها بعامين كانت قد أنجبت طفلها الثاني، وخلال 6 سنوات كان لديهما 3 اطفال أولاد، بدأت تنشغل عنه بتربية أطفالها الثلاثة، كما أن الصيدلي أخذ يعود لمنزله فى توقيت متأخر، وتحولت حياتهما، إلى زوجة منشغلة بتربية أطفالها، وهو زوج يبحث عن العمل ليل نهار، حتى تعرف على فتاة كانت تعمل لديه طبيبة صيدلانية، وكانت تملأ وقت فراغه الذي تركته زوجته لها وانشغلت بأبنائها.
وأخذ يهتم بها، كما أنها كانت تعامله بحنان وعطف، حتى بدأ يهتم بها ويلتقيان مع بعضهما، وفى أحد الأيام طلب الزوج من زوجته الذهاب معه فى حفل عيد ميلاد صديق له، لكنها رفضت، هنا عاد للعمل وهناك طلب من الطبيبة التي تعمل معه أن تذهب معه وبالفعل لبت النداء، وبعد انتهاء الحفل جلسا سويا، واستطاعت تلك الفتاة أن تستحوذ على قلبه، وبدأت بينهما قصة حب كبيرة، انتهت بالزواج، وأصبح لا يعود إلى منزله الأول إلا قليلا.
واستيقظت زوجته
الأولى على كابوس عندما علمت صدفة أنه متزوج من طبيبة تعمل معه فى الصيدلية حينما
دخلت عليه الصيدلية فجأة فوجدته يقبلها، اعتقدت أنه يخونها وصرخت لكن الطبيبة طلبت
منها الصمت وقالت لها أنها زوجته "على سنة الله ورسوله"، لتخرج الزوجة
وفاء مندفعة، وعادت لمنزل والدها وقررت طلب الطلاق، واتجهت لمحكمة الأسرة بالقاهرة
الجديدة.