أوضحت التحقيقات في واقعة قتل ابن لوالدته بمنطقة عين شمس، عقب صلاة التراويح، أن المتهم يعاني من مرض نفسي، وأنه مؤخرا لم يدوام على تلقي العلاج؛ مما أدى ذلك إلى زيادة مرضه وسوء الحالة النفسية وزيادة الاكتئاب والحالة العصبية؛ مما دفعه لارتكاب جريمته وقتل والدته.

مريض نفسي

اقرأ أيضًا..

«جبروت رجل».. ضرب زوجته وحماته ونشر فيديوهاتها وهي ترقص

بداية الواقعة

وتمكن رجال المباحث بقسم شرطة عين شمس، من ضبط المتهم، لقتله والدته وإصابة خاله بعد تعديه عليهما بآلة حادة في عين شمس، وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة المختصة التحقيقات.

وكانت غرفة عمليات النجدة، قد تلقت بلاغا بتعدي عاطل على والدته وخاله بشاكوش وإصابتهما، وعلي الفور انتقل رجال المباحث الي المكان، وتبين مصرع "ل. م. م" في العقد السادس من عمرها، ربة منزل، وإصابة خاله بكسور في عظام الجمجمة ونزيف حاد بسبب الضرب بآلة حادة «شاكوش»، ونقلا إلى المستشفى وذلك بسبب خلافات أسرية بينهم، وعلى الفور تمكنت قوات أمن القاهرة من القبض على المتهم وتم حبسه، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

العقوبة

وعن عقوبة المريض النفسي المرتكب لجريمة قتل، أوضح مصدر، انه يجب أن نفرق اولا بين انعدام المسئولية والإعفاء من العقاب، وهذا ما تفسره المادة 60 من قانون العقوبات، حيث تقول المادة أنه لا تسرى احكام القانون على كل فعل ارتكبه شخص غير سليم عقليًا، بمقتضى الشريعة انه ليس على المريض حرج وتقول المادة ايضا أنه لا عقاب على من ارتكب جريمة ألجأته الظروف إلى ارتكابها لوقاية نفسه أو غيره من خطر جسيم على نفسه سواء كان عليه أو على غيره مثل حالة الدفاع الشرعى عن النفس أو الغير من خطر الموت، كما إنه وفقا للمادة 62 من قانون العقوبات؛ انه لا يسئل جنائيًا مرتكب الجريمة الذى يعانى من اضطراب نفسي او عقلي أفقده الإدراك والتمييز والقدرة على الاختيار بين الصواب والخطأ، وليس المريض النفسي فقط هو الذى تنعدم مسئوليته فهناك مثلا ضابط شرطة يقتل متهمًا أثناء مطاردته ويكون مسلحا فهنا في حالة دفاع شرعي عن النفس.

وكشف مصدر قضائي عن  أن المتهم بعد ارتكابه للجريمة يتم عرضه على النيابة العامة وإذا رأت إخضاعه للفحص النفسي أو اذا طلب دفاعه ذلك فهي في البداية تقرر حبسه ومن ثم إحالته للمستشفى الصحة النفسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية ويظل تحت الملاحظة وهو على ذمة القضية حتى تكتب اللجنة الطبية تقريرها ولم يحدد القانون مدة محددة لذلك حتى يتسنى للجنة الطبية كتابة تقريرها وهذا الامر ايضا قد يحدث امام المحكمة ولها الحق في إحالته إذا طلب المتهم أو دفاعه، وإذا ثبت مرضه اثناء ارتكاب الجريمة يكون قرار النيابة أو المحكمة بألا وجه لإقامة الدعوى لانعدام مسئوليته الجنائية.

اقرأ أيضًا..

سيدة تطلب الخلع: رفض توفير خادمة أجنبية وحرمني من السفر للخارج لعمل "شوبينج"!

وتم إيداعه ليظل تحت الملاحظة والعلاج في القسم الجنائي حتى شفائه بعدها تقوم اللجنة الطبية بكتابة تقريرها وعرضه على النيابة العامة وإذا تأكد للنيابة شفاؤه تصدر قرارًا بأنه لا مانع من خروجه، وهناك أشخاص يتم إيداعهم مستشفى الصحة النفسية من قبل النيابة العامة إذا رأت أنه يخشى من خطورتهم على حياة المواطنين أو الممتلكات دون أن يرتكبوا جريمة وذلك إذا تم ضبطهم من قبل الشرطة أو تم الابلاغ عنهم، وهؤلاء يخضعون أيضًا لنفس الإجراءات؛ حيث يتم وضعهم تحت الملاحظة حتى كتابة اللجنة الطبية تقريرها.