"الحلوفة" من أساسيات الضيافة ومجالس نسائية للمتزوجات فقط.. أسرار العيد عند الشركس
الإثنين 02/مايو/2022 - 05:02 م
سيد مصطفى
تزين أيام العيد العالم العربي والإسلامي بثوب من الفرحة والبهجة، ومن الشعوب الذي يتميز العيد لديها بمذاق خاص هو شعب الشركس، والمرأة الشركسية، وذلك بتوزيع الشعب الشركسي سواء في الوطن الأم في منطقة القوقاز الفاصلة بين البحرين الأسود وقزوين، والتي يعيش بها في جمهوريات أديجية، وقراتشاي-تشركيسيا وقبرتاي البلقار، والتي تتبع روسيا الاتحادية، أو في الشتات بالتجمعات الشركسية في فلسطين وسوريا والأردن وتركيا.
ترتيب أيام العيد
كشفت زهيدة إسحاق، الرئيسة المشتركة للجنة العلاقات الاجتماعية في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، شركسية الأصل، أن هناك عادات مميزة لشعب الشركس في أيام العيد بالنسبة للمكان الذي يعيشون فيه، فمثلا في اليوم الأول من العيد يقوم كبار السن بعد أداء صلاة العيد بزيارة الأقارب والأصدقاء أما اليوم الثاني مخصص للشباب فيقومون بزيارة الأصدقاء.
وأكدت إسحاق في حديثها لـ"هير نيوز"، أن اليومين الثالث والرابع من أيام العيد يخصصان للسيدات فقط لمجالسهن وتزاورهن، مشيرة إلى أنه تعقد في تلك الأيام مجالس نسائية خاصة، ومجالس السيدات لا تحضرها الفتيات العازبات، ولكنها للفتيات المتزوجات فقط.
ضيافة العيد.. حلوفة ولقيمات
وأضافت الرئيسة المشتركة للجنة العلاقات الاجتماعية في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، أنه بالنسبة لضيافة العيد الشيء المميز يكون للحلوفة، وهي عبارة عن عجينة مكونة من طحين والحشوة بطاطا أو لحمة وبعدها تنقله بالزيت.
وتأتي بعدها في قائمة حلويات العيد اللقم الشركسي، ومكوناته عبارة عن طحين وسكر وبعدها يخلط جيدًا ثم يضاف له زيت ولبن رائب، ثم يقطع ويقلى في الزيت الساخن، بالإضافة لبقية الحلوى المشهورة للمنطقة الذي يقيمون بها.
وأشارت إسحاق إلى أنه من الضروري وجود شاي السموار وهو الشاي الشركسي المميز، وهو يختلف عن الشاي العادي، فهو يتكون من حليب وشاي وفلفل أسود وملح.
اقرأ أيضًا..
موسم الزواج والطهور
وبينت الرئيسة المشتركة للجنة العلاقات الاجتماعية في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، أن كل المناسبات السعيدة تؤجل لأيام العيد من زواج وطهور ومباركات، قائلة: "هذا ما توارثناه من أجدادنا وآبائنا"، وبالنسبة لطقوس الزواج يذهب خال العريس أو أخوه الكبير وبعض الأقارب إلى أهل الفتاة لخطبتها من أهلها، ولا يذهب الأب أو الأم معهم- ويعودون وقد حددوا موعد عقد الزواج؛ ذلك لأن الموافقة تكون معروفة سلفًا، ويكون عقد الزواج والزفاف غالبا في يوم واحد؛ حيث يعقد الزواج صباحًا بحضور أهل القرية وتوزع الحلويات الشركسية على المدعوين.
وفي المساء يكون الزفاف؛ بحيث تخرج الزفة من بيت العريس يصاحبها الموسيقى والتصفيق إلى بيت العروس لإحضارها، وبعد العودة يتناول المدعوون طعام العشاء؛ حيث يكون هناك مكان معد للرجال منفصل عن ذلك المعد للنساء، وبعد العشاء تبدأ حلقات الرقص الشركسي.
ملابس العيد
وأردفت اسحق، أنه في العيد لا يرتدي الشركس الزي الشركسي، ولكن يحرصن على اقتناء زي متميز قريب للزي الأوروبي ويتسم بالأناقة.
اقرأ أيضًا..
الأطفال الشركس والعيد
وتطرقت الرئيسة المشتركة للجنة العلاقات الاجتماعية في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، لعادات الأطفال الشركس في العيد، بأن لديهم عادات مثل العيدية، وبأخذها الطفل من المقربين فقط من الأعمام والأخوال، ومن غير الممكن أن يتقبل الطفل شيئًا من الغريب أو يقوم بزيارة من لا يعرفهم.
وبينت إسحاق، أنه يوجد ترتيب خاص للأطفال ونزهاتهم في العيد؛ حيث يذهب الأطفال للحدائق أو الملاهي مع أحد إخوتهم الأكبر منهم سنًّا.