فرح الديباني.. ابنة الإسكندرية التي أجبرت "ماكرون" على تقبيل يدها
الأربعاء 27/أبريل/2022 - 02:01 م
سيد مصطفى
يشق صوتها العذب الهدوء داخل الأوبرا الفرنسية بأدائها الرائع لأحد أهم المقطوعات الوطنيه الفرنسية، ألا وهي النشيد الوطني الفرنسي؛ مما جعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقوم بتقبيل يدها، وكانت المفاجأة الصادمة أن هذه العازفه تجري في عروقها دماء النيل وهي العازفه المصرية فرح الدبياني، فمن هذه العازفة التي امتلكت قلوب الفرنسيين؟
النشيد الوطني الفرنسي
أثارت السوبرانو المصرية فرح الدبياني الجدل بعد أن قدمت النشيد الوطني الفرنسي أمام الرئيس ايمانويل ماكرون وتقبيله ليدها.
تعتبر الدبياني بنت عروس البحر المتوسط، حيث ولدت عام 1989 في عائلة تقدر الموسيقى، وكانت نشأتها موسيقية خالصة؛ حيث تربت منذ نعومة أظافرها على دروس البيانو ورقص البالية في الكونسفتوار.
بدأت موهبة السوبرانو المصرية من القاهرة حيث التحقت بدار الأوبرا المصرية واشتركت في مسابقات الغناء في القاهرة وحققت بها المركز الأول، ثم جاءت فرصتها الثانية عندما التحقت بمركز الفنون في مكتبة الإسكندرية عام 2005، ثم فازت بجائزه المجلس الأعلى للثقافة في عام 2007 وكانت آخر جوائزها في مصر عام 2008، وحياة حفلات في دار الأوبرا المصرية ومكتبة الإسكندرية.
تحولت حياة فرح بعد نصيحه أحد مدرسي اللغة الالمانيه والذي نصحها بالسفر إلى برلين لتعلم الغناء الأوبرالي، وبالفعل قبلها أحد المعاهد العتيقه في دراسه الفن والموسيقى وهي أكاديمية هانز ايسلر في برلين عام 2010 والتي درست الى جوارها الهندسه المعماريه في برلين بالجامعة التقنية، وكانت أولى أدوار فرح الأوبرالية هي دور كارمن في دار الأوبرا.
المسرح الفرنسي
انتقلت إلى فرنسا بعد أن قدمت أوراقها في باريس، وخاضت تصفيات الأوبرا الفرنسية بين 780 شخصًا، وتم قبول أربعة كانت أحدهم، وهكذا أصبحت فرح أول فتاة من بنات النيل تقف على المسرح الفرنسي؛ حيث قدمت عروض مميزة باللغة الألمانية والإنجليزية والفرنسية، وقدمت عددًا في فعاليات دول العالم.
وحصلت فرح بفضل مجهوداتها على لقب أفضل مطربة بأوبرا باريس، وحققت نجاحاً كبيراً في هذه السنة.
اقرأ أيضًا..
وبفضل خطواتها الثابتة، اختيرت في الكثير من المناسبات والاحتفالات الكبرى في باريس؛ حيث تم مشاركتها في حفل افتتاح منتدى هيئة الأمم المتحدة في يوليو الماضي؛ من أجل المساواة بين المرأة والرجل، وحضر الفعالية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وعدد كبير من كبار المسؤولين.
اجتهدت فرح في عملها الغنائي داخل باريس، ولكن انغماسها في عملها لم ينسها موطنها الأصلي، فكانت تتواصل مع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بمصر، كما حرصت على تواجدها ومشاركتها في الحفل السنوي بمكتبة الإسكندرية.