«اسأل مع دعاء» يتناول موضوع الخوف والرجاء من الله| فيديو
الإثنين 25/أبريل/2022 - 07:47 م
إسراء الحسيني
تناول برنامج "اسأل مع دعاء" في حلقة اليوم مسألة الخوف والرجاء من الله سبحانه وتعالى وليس الناس وذلك من خلال قوله تعالى "فلا تخشوا الناس واخشوني ولا تشتروا بآياتي ثمنًا قليلًا"..
الله هو الذي يُقدر الأقدار
أكد الشيخ عبد السلام عبد المنصف في بداية الحلقة على أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يُقدر الأقدار لذا فلابد وأن يتعلق الناس بذلك ويؤمنون به ويخافون منه هو وليس من الناس فلا ضار ولا نافع إلا هو وما الناس إلا أسباب للخير والشر، واستكمل بأن الخوف نوعان طبقًا لما قاله علماء الدين فهناك خوف محمود وهو ما أعان الإنسان على خشية الله، والنوع الآخر هو الخوف المذموم وهو ما يجعلك تبعد عن الله سبحانه وتعالى.
الخوف ومدح الله للعلماء
نظرًا لما يصل إليه العلماء من معرفة وعلم فإنهم يصلون لدرجة الخشية من الله حيث قال تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء".
وأوضح الشيخ عبد السلام عبد المنصف أن هناك فرق بين الخوف من عقاب الله والخوف من الله حيث استشهد بما قالته رابعة العدوية من أنها لم تعبد الله خوفًا من ناره ولا طمعًا في جنته ولكنها عبدته لأنه مستحق للعبادة، ولكي يصل الإنسان إلى هذه الدرجة فلابد أن يكون قد تعرف على الله حق المعرفة التي تجعله يخاف على غضب الله منه أكثر من خوفه من عقابه.
ما يتفق مع الآية من السنة النبوية
هذا وجاء في السنة النبوية ما يتفق مع الآية السابقة الذكر حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على لسان رب العزة سبحانه تعالى "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك".
الخوف أم الرجاء
أوضح الشيخ عبد السلام أن السؤال عن اختيار الإنسان للخوف أم الرجاء من الله لهو سؤال فاسد حيث أنه أشبه بأن تسأل الإنسان أيهم الطعام أم الشراب لأن الأمرين مطلوبين، حيث أنني وإن ركزت في الخوف فقط من الله فسوف أدخل في القنوط من رحمة الله، وإن ركزت على الرجاء فقط فستصبح عندي حالة من اللامبالاة التي تدفعني في كل مرة أخطئ فيها أن أقول قوله تعالى "ورحمتي وسعت كل شيء" وهنا يكن العبد ليس ببعيد من مكر الله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضًا..