سحر.ك، عندما تشاهدها لأول مرة تعتقد أنها بنت ذوات ومن أسرة ميسورة، ملابسها
تدل على أنها على مستوى اجتماعي عالٍ؛ حيث ترتدي ملابس من ماركات عالية وغالية الثمن، كما ترتدي نظارة بنية اللون، تعطيها نوعًا من أنواع الوقار وتخفي ملامحها خلفها، بأسلوبها البسيط والمثقف تستطيع أن تلفت
انتباهك وتجذبك ناحيتها، لا ينتابك إحساس أنها سيدة منحرفة أو لصة محترفة، على غير
الحقيقة، فهي سيدة غير متعلمة وربة منزل، تتميز بالعنف والقوة في تصرفاتها ولكن
بعيدًا عن مجال تخصصها، احترفت النصب والسرقة، وعلى الأخص سرقة البيوت، تمتلك كمية
مفاتيح كبيرة، كما أنها تمتلك يدًا حساسة بمفتاح واحد يمكنها فتح أي باب شقة فى مصر،
مسجلة خطر سرقات، وسبق اتهامها في العديد من قضايا سرقة المساكن، منذ صغرها تهوى
السرقة؛ لهذا فإن أكبر باب يمكنها فتحه بسهولة؛ نظرًا لخبرتها الكبيرة.
صاحبة لقب اليد الحريرية
سحر في منتصف العقد الرابع من العمر،
مقيمة بأحد الحياء الشعبية فى شمال القاهرة، صاحبة لقب اليد الحريرية، لديها خبرات
كبيرة في هذا المجال ورثته عن أمها التي ورثته عن والدها؛ حيث علمها أصول مهنة
السرقة، ذلك اللص المحترف الذي كانت تخرج معه أثناء تنفيذ أي عملية سرقة مساكن، وتوارثت
أمها المهنة ثم ورثتها لابنتها، حتى استطاعت في وقت قصير أن تكون أحرف وأذكى حرامية
شقق، مظهرها لا يدل على حقيقتها، فهي شيك في ملابسها وأنيقة في تصرفاتها، مطلوبة
في 7 قضايا سرقة، وكانت بحوزتها حقيبة كبيرة، داخل تلك الحقيبة، ميدالية مفاتيح، 3
هاتف محمول، وزردية حديدية، وعتلة حديدية، و4 قفازات جلد وكمية من الأوراق المالية،
كانت تسير في أحد شوارع حى مدينة نصر، فجأة وقفت سيارة شرطة أمامها، ارتبكت
السيدة، أصفر وجهها، شعرت أن كمينًا تم إعداده بهذه الطريقة للإيقاع بها في أثناء
ذهابها لمقابلة لصة زميلتها للذهاب لسرقة شقة، شك ضابط الشرطة فيها، توجه ناحيتها
ومعه قوة من رجال الشرطة، سألها عن بطاقتها، كانت يدها ترتعشان وهي تحضر البطاقة،
طلب بطاقتها، وتفتيش حقيبتها، رفضت السيدة وأكدت على أنها سيدة تعاني من مرض خطير،
وتحتاج للذهاب لأن الطبيب في انتظارها ولكن الضابط أمسك بالحقيبة وبتفتيشها عثر
على المضبوطات السابقة، وبسؤالها عن مصدر تلك الأموال والهواتف المحمولة أكدت أنها
تمتلكها، كما سألها عن القفازات ارتكبت وبتضيق الخناق عليها اعترفت بكافة جرائمها.
اقرأ أيضًا..
ضبط المتهمة
وقالت سحر: "وقعت صدفة في أثناء الذهاب للقاء
زميلة لي في المهنة لارتكاب جريمة سرقة شقة، يبدو أنني سقطت بسبب دعاء الكثير من
الضحايا علي لأني سرقت كثيرًا من النساء والرجال وكانت ظروفهم صعبة، ويحتاجون
للمسروقات لكني كنت بلا قلب".
بالتحري تم التوصل للمجني عليها،
وباستدعائها تعرفت على المسروقات، وإعادتها إليها، وتحرر محضر بالواقعة وأمرت
النيابة بإحالة اللصة إلى المحاكمة، وأصدرت محكمة شمال القاهرة حكمها بالسجن 4 سنوات.
اقرأ أيضًا..