«اسأل مع دعاء» يكشف الفرق بين الزوجة والصاحبة والمرأة في القرآن الكريم

أوضح الشيخ أحمد الصباغ أحد علماء الأزهر الشريف أن كلمة زوجة بالتاء المربوطة هي كلمة عامية ولم تُذكر مطلقًا في القرآن بل ذكر لفظ الزوج على كل من الذكر والأنثى، ليبين أن بلاغة القرآن بدت جلية في التفريق بين المعاني الثلاث للزوجة، حيث أنه في حالة وجود التوافق الجسدي والفكري والفسيولوجي بين الزوجين هنا يذكر القرآن الكريم لفظ زوجة ويبدو ذلك في قوله تعالى "وقل لأزواجك".

ويأتي القرآن بلفظ امرأته ويقصد بها الزوجة حينما يكون هناك خلل ما في العلاقة الزوجية بينهما ووجود حالة من عدم التوافق، كأن يكون هناك مشكلة في الإنجاب كما في قصة سيدنا زكريا، كذلك حينما تحدث القرآن عن زوجة لوط وزوجة نوح ذكرهم بلفظ امرأة نوح وامرأة لوط، وذلك لخيانتهما للدين، كما أنه حينما تحدث عن السيدة آسيا وزوجها فرعون قال امرأة فرعون وذلك لكون الخلل يكمن في أنها مؤمنة وهو كافر بالله.

وتتجلى البلاغة القرآنية حينما تناول القرآن الحديث عن قصة سيدنا زكريا عليه السلام ومسألة الإنجاب، فحينما كان يأتي الحديث عن زوجة زكريا قبل الإنجاب كانت تُذكر بلفظ امرأته وذلك في قوله تعالى "أنى يكون لي غلام وامرأتي عاقر" ولكن حينما رزقه الله بسيدنا يحيى جاء الحديث عن زوجة سيدنا زكريا مختلف حيث قال تعالى "واستجبنا له ووهبنا له يحيي وأصلحنا له زوجه".

أكد الشيخ أحمد الصباغ أن القرآن استخدم لفظ صاحبته حينما لا يكون هناك أي توافق بين الزوجين وأن الزواج غير مقبول من الأساس فحينما افترى الكفار على الله سبحانه وتعالى بأن له زوجة جاء الرد في القرآن الكريم "ولم تكن له صاحبة" كذلك في الآية التي تناولت الحديث عن يوم القيامة تم ذكر الزوجة بالصاحبة نظرًا لأنه في ذلك اليوم لن يفكر أي شخص إلا في نفسه حيث قال تعالى "يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه".