شق صوت أنثوي جميل صمت الليل في شوارع بغداد "سحور..سحور"، بعصابة رأس وطبلة بيضاء مع ملابس سوداء في مقطع فيديو جاب الآفاق لأول مسحراتية أو مسحرجية باللهجة العراقية علا الربيعي؛، ولذلك قامت "هير نيوز" بإجراء حوار مع  أول مسحراتية أو "مسحرجية" في العراق تحكي فيه عن تجربتها، والصعوبات التي واجهتها، وإلى نص الحوار:

كيف جاءت فكرة "المسحراتية"؟

تأتي تجربتي من كوني  فتاة تحب أن تكون حرة وأؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة؛ ولذلك قررت أن أسحر، والشعب يجب أن يتقبل أن تعمل البنت مسحراتية وأي عمل يظن المجتمع أنه حكر على الذكور فقط، و الفكرة أن تفرض على المجتمع ما تريده الفتاة.

هل بالفعل تأثرتِ بالمسحراتيات التركيات؟

في تركيا كان هناك مسحراتية بنات وأردت نقل التجربة للعراق ومعرفة رد فعل الناس.

كيف ترين تجربتك كأول مسحراتية أو "مسحرجية" عراقية؟

قمت بتجربتي لمرة واحدة، ونفذتها قبل 6 سنوات وكانت تجربة لطيفة لها ولكنها لم تكن كذلك بالنسبة للشارع العراقي، ولم يتقبل الموضوع وكانت معظم التعليقات سلبية عندما نزل الفيديو، وتركزت حول أنه عيب تكون البنت مسرجية، والسلبيات كانت أكثر من الإيجابيات.

هل تم نقل تجربتك لفتيات عراقيات؟

بالفعل كنت أول فتاة صورت فيديو كمسحرجية عراقية، وتوجد فتاة قامت لفيديو مماثل بعدها ولم تلق نفس الهجوم، والآن اثنتان أو ثلاثة صوروا بعدي أنفسهن وهن يقمن بالتسحير في العراق، آخرهن فتاة هذا العام،؛ مما يعني أن المجتمع بدأ يتقبل الفكرة.

كيف قمتِ بتنفيذ فكرتك في شوارع بغداد؟

في الشارع لم أخرج وحدي لأني خفت من أي مضايقات فخرجت مع طاقم مكون من أصدقائي والمصور الذي قام بتصوير التجربة، فلا يستطيع أحد التعرض لي ومعي مجموعة من الشباب، ولكن على العكس الكثير جاء والتقط الصور معي، ولكن كانوا أكثر جرأة في التعليقات.

اقرأ أيضًا..

إحداها أدتها الطفلة المعجزة وأخرى غناها صاحبها بـ"الصدفة".. كواليس وأسرار أشهر أغاني رمضان

ما العبارات التي رددتيها في تجربتك؟

كنت أردد عبارات جميلة في خلال تسحيري وهي "سحور سحور واصحى يا صايم وخلي الفاطر نايم".

ما الفرق بين تجربتك والعراقيات اللائي قمن بها بعدك؟

يعتبر الفرق بين تجربتي والتجارب الأخرى تقبل الجمهور فالتعليقات كانت صعبة كثيرًا، وهو ما لم تواجهه الفتيات الأخريات اللائي قمن بأداء المسحرجية.  

ما شروط المسحراتية وهل تنوين أن تحترفي التسحير؟

لا توجد شروط للمسحراتية الأنثى، ولم أكن أنوي ممارسة مهنة التسحير، وهي كانت فقط تجربة أردت معرفة رأي الناس عنها.

ما موقف عائلتك من التجربة التي قمتي بها؟

عائلتي دائمًا داعمة لي لطالما لم أؤذي أحدًا، ويسمحون لي بكل شيء عدا إيذاء الناس ولو بالكلام.

ما عمل المسحرجية علا الربيعي حاليًّا؟

أنا خريجة فنون جميلة قسم سينما، وحاليًّا أستقريت في تركيا وأعمل صانعة محتوى كوميدي ولدي برنامج على موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب اسمه جاي وبسكت.