معنى كلمة «عصا موسى» في مواضعها الثلاثة ببرنامج اسأل مع دعاء| فيديو
الأحد 17/أبريل/2022 - 07:10 م
إسراء الحسيني
تناول ملف كلمات قرآنية والذي يُقدم من خلال "برنامج اسأل مع دعاء" توضيح معنى كلمة عصا موسى في مواضعها الثلاثة التي وردت في القرآن حيث جاءت عند تحولها بالحية والثعبان والجان..
وما تلك بيمينك يا موسى
أوضح الشيخ أحمد الصباغ أحد علماء الأزهر الشريف أن القرآن لا تكرار فيه وأنه صور تلك الحادثة من أكثر من منظور، حيث جاء أول موضع طبقًا لما جاء في قوله تعالى "وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ بها وأهش بها على غنمي وليا فيها مآرب أخرى قال ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي حية تسعى" وفي تفسير الآية الكريمة قال أحمد الصباغ أن سؤال الله تعالى لسيدنا موسى هو سؤال تقريري الغرض منه أن يتأكد موسى مما في يده قبل أن يتم تحويله، هذا وجاء رد سيدنا موسى على الله فيه إطناب أي استزاده في الرد وهذا لا يحدث إلا مع الأحبة.
كأنها جان
أما الموضع الثاني فجاء في سورة القصص حيث قال تعالى "وأن ألق عصاك فلما رءاها تهتز كأنها جان ولى مدبرًا ولم يُعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين"، وفي تفسير ذلك قال الشيخ أحمد الصباغ أنها كما هي على صورتها التي رأها مع الله أول مرة ولكنها تحركت بسرعة كبيرة وهنا شُبهت حركتها بالجان.
فإذا هي ثعبان مبين
وفي سورة الأعراف تحولت عصا موسى إلى ثعبان مبين حيث قال تعالى "فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين"، ليوضح أحمد الصباغ أن الاختلاف بين الآيتين لا يُعني بأن هناك خلل في القرآن كما يعتقد بعض المشككين ولكن الأمر يكمن في أنه في سورة طه والتي كانت حوار بين سيدنا موسى وربه حيث تحولت العصا إلى حية كان هذا بمثابة تدريب لسيدنا موسى على تحول العصا استعدادًا ليوم الزينة والذي تحدث عنه القرآن في سورة الأعراف حيث تجمع السحرة بعصيهم وحبالهم للنيل من موسى ولعظم الموقف ولوجود فرعون فكان لابد أن يكون التحول بقدر الحدث لذا تحولت إلى ثعبان عظيم وهذه بلاغة من القرآن وعظمة لا يدركها هؤلاء المشككين.
اقرأ أيضًا..