«اسأل مع دعاء» يكشف أسباب قسوة القلوب من القرآن والسُنة| فيديو

قرأت الإعلامية دعاء فاروق بقراءة الآية القرآنية والتي يقول فيها تعالى " ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبله فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثيرًا منهم فاسقون"، لتطلب بعد ذلك من الشيخ عبد السلام عبد المنصف، من علماء الأزهر الشريف، بتفسير قسوة القلب وكيف يصل إليها الإنسان، ليوضح فضيلته أن السبب وراء قسوة القلوب هو اعتياد الذنب فالإصرار على المعصية يوصلها لأن تصير عادة ومن ثم تألف له فيختم الله على قلبه في النهاية وبذلك تكون قسوة القلوب، كما أضاف بأن 

وأكد الشيخ عبد السلام على أن كثرة مساس الفتن والمعاصي تجعل إحساس الخوف من الوقوع في الذنب ميتا فيرتكب المعاصي دون أي واعظ يٌحدثه من داخله، فأصبح يرى أن هذا أمر عادي لا يُحرك له ساكنًا، ويقوده ذلك في نهاية المطاف إلى سوء الخاتمة.

كما سرد فضيلته قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قسوة القلوب والذي يقول فيه " تٌعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عود، فأي قلب أشربها نُكتت فيه نٌكتة سوداء، وأي قلب أتنكرها نُكتت فيه نُكته بيضاء حتى تصير على قلبين، قلب أبيض مثل الصفا فلاتضره فتنة ما دامت السماء والأرض، وقلب ثاني مُربادًا كالكوز مُجخيا لا ينكر مُنكر ولا يعرف معروفا إلا ما أشرب من هواه".

وفي تفسير الحديث قال الشيخ عبد السلام أن الرسول شبه الفتن التي تٌعرض على الإنسان بأعواد الحصير الذي يُفرش في بيوتنا في الماضي، فهناك قلب سيرفضها وهذا سيظل أبيض ما دامت السماء والأرض، وقلب آخر سيقبلها وهذا مما حاولت الحديث معه وتذكيره بالله وبكلماته فلن يُجدي ذلك معه نفعا، نظرًا لكونه أشبه بالإناء المقلوب ويُصب عليه الماء فلا ينتفع بالماء حيث أنه يذهب سُدى.