"سفيرة إبيلس" اتفقت مع شقيقها على حرق طليقها بسبب خلافات على الشقة
نشأت الصغيرة في بيت عنوانه المودة والرحمة، لكن سرعان ما خرجت المودة من البيت إلى غير رجعة وأخذت في طياتها الرحمة، وأصبح ما بين أبيها وأمها قضايا شهدتها ساحات المحاكم، وخلافات وصلت إلى حد الطلاق، والفرقة، ليس هذا فحسب، بل سمعت الصغيرة كلام والدتها مع خالها عن طريقة اعتدائهم على أبيها، ورأت بأم عينها خالها هذا وهو يقدم على حرق أبيها بأشمون.
الضحية هنا أب، والجاني والظالم فيها أم، ولم يكن هذا فحسب في الأمور الزوجية وخلافه، بل في إدمان الأم للمواد المخدرة حتى وصلت إلى إجهاض جنينها وهي في شهور حملها الأخيرة. وكان هذا سبب طلاقها.
بداية التعارف
كل هذه الأمور مر عليها قرابة الـ 10 سنواتٍ تقريبًا، لم يكن بينهما مشاكل تذكر، وكانت الطفلة في أحضان أبيها وأمها تنعم بهما وينعمان بها، حتى طرأت في الأمور أمور.
في جلسة صافية طلب "م" من زوجته أن يسعيان في إنجاب مولود آخر، فـ "س" كبرت وأصبحت في المرحلة الابتدائية، ولا خوف عليها، وحان الوقت أن يسرعان في إنجاب أخت لها أو أخ. وبالفعل وافقت زوجته واستقرت على رأيه، وشرعت في إنجاب مولودها الثاني.
اقرأ أيضًا..
"بعد 13 يومًا اختفاء" ضبط قاتل حماه وزوجته في أول أيام رمضان بالإسماعيلية
وفاة الجنين بسبب تعاطيها المخدرات
صعق الرجل من كلام الطبيب، فزوجته الذي عاشت معه أجمل سنين عمره مدمنة وكانت سببًا رئيسيًا في وفاة ابنه، وكان ما اكتشفه هذا المسمار الأخير في نعش فراقهم.
كان الرجل كلما يحاول أن ينسى تراوده الأفكار، وأن زوجته كانت سببًا في وفاة ابنه، لكنه مع كل هذا كان يحاول جاهدًا أن يجعلها تقلع عن إدمان هذه الحبوب، لكن هى على الجانب الآخر لم تكن تشعر بالندم، بل كانت تحاول بشتى الطرق أن تنهى هذه الزيجة، وعندما أدركت أن زوجها سامحها على ما اقترفت من ذنب، وأيقنت أنه رجع عن طلاقها، ذهبت إلى بيت أبيها ورفعت هى عليه عليه قضية طلاق، واستمر الوضع في المحكمة طوال ثلاث سنوات وبالفعل تم تطليقها، بل وأخذت كل مستحقاتها المادية وحضانة ابنتها، ولم يتراجع زوجها عن شيء من هذا ولم يمنعها، لأنه قال أنها لن تنجب مرة أخرى، وأن "س" هي ابنتها الوحيدة، ومن الأجدر أن تعيش مع أمها.
وبما أنها حاضنة، قد تمكنت بحكم محكمة من تمكين نصف شقة الزوجية لها، وبالفعل ترك لها طليقها الشقة وذهب ليعيش في مكان آخر حتى ولو على سبيل الإيجار.
خلاف دام 3 سنوات
استمر الوضع في خلافهما قرابة الـ 3 سنوات. واستقر الأمر بعد ذلك وكلا الطرفين تراضيا. وشاء الله أن يرى "م" سيدة آنس منها خيرًا وتزوجها، بعد مرور سنوات قليلة، أصبح غير قادر على أن يدفع قيمة الإيجار من مرتبه، وعليه فكر في أن يعود لشقته، فله فيها النصف، وهي حقه، وبالفعل عاد ووجدها مهملة، والتراب يملأ أرجائها، فاتفق مع صنايعي نقاش أن يدهنها ليعيش فيها. وبالفعل جاء الرجل وبدأ الشغل في الشقة على مدار شهر، حتى وقعت الواقعة.
وبسبب الخلافات على الشقة، اتفقت المطلقة مع شقيقها على سكب مادة التينر التي تستخدم مع البويات على جسد "م" من خلف الباب؛ لأن الشقة لها بابين الأول خشب والخارجي حديد، وأشعل عود كبريت لتشتعل النيران في جسده ثم اتصل بالمستشفى وتم عمل الإسعافات له ولكن حدث له حرق شديد بجسده.
وتحرر محضر برقم 9341 جنح أشمون لسنة 2022م، وقامت النيابة بالإفراج عنهما بكفالة 5 آلاف جنيه، واستئناف التحقيق في القضية.