بعد أن تتم رؤية الهلال ومن ثم الإعلان عن قدوم شهر رمضان يخرج مسلمي الهند في الشوارع للتهنئة بقدوم الشهر ويبدأ في تلك الليلة أول مظهر من مظاهر رمضان وهو المسحراتي الذي يوقظ النائمين لتناول وجبة السحور، وفي نهاية الشهر يتم إعطاؤه مبلغًا ماليًّا بناء على ما قام به طول الشهر، وذلك من باب عمل الخير أيضًا.

من اللافت للنظر أن مسلمي الهند يكسرون صيامهم بتناول الملح وليس التمر أو حتى الماء؛ ليبدأوا بعد ذلك بتناول وجبة الإفطار والتي يكون فيها الأرز واللحم من الأطباق الأساسية على مائدة رمضان بالإضافة إلى وجبة "دهي بهدي"، وهي عبارة عن فلافل بالزبادي.

وكعادة باقي الدول الإسلامية، فلكل دولة حلوى مرتبطة معها بشهر رمضان؛ لذا ففي الهند ترتبط الخجلا والفيني والشعرية بالحليب بهذا الشهر، أما العصائر فالليمون والحليب وفي مناطق آخرى نجد مشروب الأرز بالحلبة والكركم بجوز الهند، ولذة المشروب أهمية كبيرة من وجهة نظرهم؛ لأنه يمنح الجسم الطاقة التي تُساعده على تحمل مشقة الصيام.

وللجمعة الأخيرة طقوس خاصة بها؛ حيث يُقبل مسلمي الهند على أكبر المساجد في مشهد مهيب لتوديع الشهر الفضيل، ونظرًا لكثرة الأعداد يتم تأهيل المكان خارج المسجد للصلاة فيه؛ مما يتسبب في توقيف حركة المرور في ذلك الوقت.

يشهد صباح ليلة القدر وهي ليلة 27 من رمضان زيارة للقبور وقراءة للقرآن على الموتى، ثم بعد ذلك يحتفل مسلمي الهند بهذه الليلة؛ حيث يرتدون الملابس الجديدة ويكثرون فيها من الصلاة وقراءة القرآن، كما توزع الحلوى في تلك الليلة.