«غدر الصحاب».. آمنت لها ودخلتها بيتها فخطفت زوجها وابنها!
في اليوم التالي لفرح أحلام، أو ما يُطلق عليه يوم الصباحية ذهبت منى إلي صديقة عمرها تهنئها للمرة الثانية وعادا سويا لنفس القضية المثارة بينهما، أحلام تحاول مجددا أن تقنع منى بالزواج، لكن منى تعاود التأكيد وبإصرار بأنها لن تتزوج ابدأ والسبب أنها تريد تحقق نجاحا في عملها، وأن ترعى والدتها المريضة، أما العروس تتابع حديثها وإقناعها بأن والدتها المريضة التي تتحدث عنها هي من تريد أن تطمئن عليها حتى تتزوج وانتهى الحوار إلى لا شيء نفس النهاية المعتادة منذ كانا طفلتين في عمر الربيع كل منهما تحلم بفارس الأحلام، الأولى حصلت عليه أما الثانية فرأته وكأنه شبح سوف يهدد حياتها، ربما تكون النبؤة قد تحققت، وكانت بدايتها بعد انفصال صديقتها أحلام عن زوجها، سلسلة طويلة ومريرة من المشاكل، لتصر منى أنها أبدا لن تقع أسيرة لرجل يتحكم فيها ويجعل حياتها كابوسا كما حدث لصديقتها، لكن في لحظة تحول إصرار وثبات مني إلي لا شئ وكأنه ذرات ثلج ألقيت في كوب الماء المغلي، عندما ظهر شفيق الشاب الوسيم الذي يتمتع بصفات حميدة وشخصية مريحة وجذابة بدون ان تشعر منى وجدت نفسها تفكر فيه طوال اليل والنهار ولا تجد سبب منطقي لهذا التفكير.
وفي أحد الأيام شعرت بأن هذا الشاب الوسيم استطاع أن يخطف قلبها ومشاعرها الخاصة وأنه
يعمل معها في نفس مجال المحاسبة وتراه يوميا بحكم العمل واستمرت فترة طويلة تشعر
بأنه يبادلها نفس الشعور ولكن لم يتفوه بكلمة واحدة معبرة أو حتى يبوح بمشاعره
لذلك لجأت لصديقتها المقربة كي تتحدث معها وتفضفض لها عن حبها لشفيق وتكررت جلسات
النميمة والفضفضة بين الصديقتين حتي جاءت مني في ذات اليوم تزف الخبر السعيد
لصديقتها بأن الشاب الوسيم زميلها في العمل أخيرا أفصح عن مشاعره واعترف بحبه
الشديد لها بل ورغبته في الارتباط بها رسميا طارت والدتها من الفرحة وبعد انتهاء
فترة الخطوبة التي تبادلا فيها رسائل الحب والهيام تم الزفاف وسط العائلة
والمقربين وبعد عودتهم من شهر العسل بدأت رحلة الحياة بحلوها ومرها والزوجين
يتقاسمان كل شئ معا وبعد مرور عامين من الزواج أنجبت مني طفلها الأول ياسين وملأ
البيت فرحة وسعادة، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن سرعان وانقلبت حياة
الزوجين رأسا على عقب بعد ان ملأت الغيرة والحقد قلب أحلام صديقة مني المقربة حيث
توغل الكره في قلبها خاصة بعد أن اوهمها الشيطان بأن حياة صديقتها أفضل منها لأنها
مطلقة وغير مرغوبة من أحد، وفي المقابل صديقتها تتمع بحياة مستقرة وحب الناس
والمقربين يشملها من كل مكان وكذلك قررت أن تنفذ خططها الشريرة وبالفعل تدريجيا
بدأت تشغل الزوج بها وبعد اتصالها به بصورة يومية ورغبتها في مقابلته بعيد عن
البيت بأسباب وحجج واهية منتهزة فرصة انشغال صديقتها بطفلها الرضيع وبدأت تسحب
البسطاط من تحت قدم أعز وأقرب صديقة لها ونجحت بالفعل ان تسرق مشاعر وقلب شفيق
الذي فشل في مقاومتها ووقع في شباكها وأحبها وقرر الزواج منها خاصة بعد أن أقنعته
بفكرة السفر خارج البلاد حتي لا يكون هناك
حرج تجاه زوجته التي هي صديقتها، وقعت المفاجأة علي الزوجة كالصاعقة وجن جنونها وهي
تحاول بشتى الطرق الاحتفاظ بزوجها من أجل إنقاذ بيتها وطفلها من مصير مجهول ولكن
باءت جميع محاولتها بالفشل، ووقع الطلاق بشكل قصير واختفي شفيق من الصورتماما بعد
ما أخبرها بانها ستحصل علي جميع حقوقها الشرعية التي كفلها لها القانون.