«اسأل مع دعاء» يوضح 5 معاني وتفسيرات مختلفة لكلمة «النظر»

مازال الإبحار في الإعجاز القرآني مستمرًا في حلقات سلسلة كلمات قرآنية والتي تأتي ضمن فقرات برنامج "اسأل مع دعاء" والذي تُقدمه الإعلامية دعاء فاروق على قناة النهار.

كان تفسير كلمة النظر والتي جاءت في خمسة مواضع بسورة النمل هو موضوع حلقة اليوم، حيث قرأت الإعلامية دعاء فاروق الآيات التي تضمنت كلمة النظر كل واحدة على حدا وطلب تفسير معناها من فضيلة الشيخ أحمد الصباغ، من علماء الأزهر الشريف.

وكانت الآية الأولى التي تضمنت كلمة النظر كما جاءت في السورة الكريمة حيث قال تعالى "سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين" ليفسر الآية الشيخ أحمد الصباغ على النحو التالي بأن الآية كانت حوار بين سيدنا سليمان والهدهد أو كما وصفه فضيلته بـ"الصحفي"؛ نظرًا لكونه نقل الخبر دون تحريف فيه وبمنتهى المصداقية، وأضاف بأنه يتضح من الآية صدق الهدهد حيث قيل لفظ أصدقت والألف هنا تٌعني الصفة الأقرب، ليوضح فضيلته بأن كلمة سننظر هنا جاءت بمعنى نتيقن.

وأما الآية الثانية والتي جاء فيها لفظ النظر هي الآية التي يقول فيها تعالى "اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تولى عنهم فانظر ماذا يرجعون"، ليأتي تفسير الشيخ أحمد الصباغ لها بأن انظر هنا جاءت بمعنى اسمع ماذا سيقولون؟ بعد قراءتهم لرسالتي إليهم.

أما في قوله تعالى " قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليكِ فانظري ماذا تأمُرين"، فجاءت كلمة انظري أي قرري ونحن سنٌصدق على ما ستأمرين به وهنا الحوار موجه من مستشاري ملكة سبأ إليها بعد قراءتها لرسالة سيدنا سليمان.

وتفسير النظر في الوضع الرابع جاء بمعنى مختلف عن ما سبقه حيث قال تعالى " وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بما يرجع المرسلون"، هنا أوضح الشيخ أحمد الصباغ أن كلمة ناظرة هنا جاءت بمعنى منتظرة أي أن ملكة سبأ منتظرة الذي سيعود به المرسلون والذين كانت قد أرسلتهم بالهدايا إلى سيدنا سليمان ردًا على سالته.

يأتي الموضع الأخير لكلمة النظر في قوله تعالى "قالوا نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون"، حيث جاء تفسيرها لما أورده فضيلة الشيخ أحمد الصباغ بأن كلمة ننظر هنا جاءت بمعنى نعلم ونكتشف، وأضاف بأن كلمة نكروا لها عرشها أي غيروا بعض الشيء من شكله وهذا بعد أن آتى الجن به إلى سيدنا سليمان.