الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«يا نجاتي انفخ البلالين».. إبراهيم نصرالمكلبظ الذي أسعد المصريين

الجمعة 08/أبريل/2022 - 01:06 ص
هير نيوز

يتذكر الكثير منا أيام رمضان في صغره حينما كانت تعرض الكاميرا الخفية بألفاظها المشهورة والمتميزة التي أصبحت على لسان الكثير من الناس مثل "يا نجاتي انفخ البلالين" و "أنا قلبي قلب خساية" بأداء إبراهيم نصر، المميز ومكياجه وصوته الذي يجعلك تطلق الضحكات العفوية بمجرد أن تراه أو تسمعه.


ولكن هناك الكثير من الكواليس والأسرار التي لا يعرفها الكثير من الناس عن الكاميرا الخفية، والتي لاقت نجاحا منقطع النظير منذ أول يوم عرضت فيه حتى إيقافها.




ولد إبراهيم نصر في حي شبرا عام 1946، وتخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1972، وتعود أصوله الصعيدية إلى مركز أبو تيج في أسيوط، وتألق في الجامعة وحصل على عدد من الميداليات، وقدم أدوار هامة على شاشة السينما والتليفزيون قبل الكاميرا الخفية كان أبرزها دوره في فيلم "شمس الزناتي" والذي قام بتجسيد شخصية "جعيدي".


ولادة الكاميرا الخفية



بدأ نصر برنامجه، عام 1991، وجاءت فكرة الكاميرا الخفية بالصدفة، وذلك أثناء وجود إبراهيم نصر، في ماسبيرو لتخليص بعض الأوراق، وهناك تقابل مع مدير القناة الثانية إبراهيم غالي، وعرض عليه عمل برنامج كوميدي شبيه بـ"الكاميرا الخفية" في أوروبا، ووقت حديثهم فوجئ  بمكالمة من سهير الإتربي، التي شجعته ووصفته بلقب "المجنون المكلبظ".


ساعد في تطوير الفكرة والشخصيات المخرج رائد لبيب، وحقق نجاحًا تواصل لأكثر من 17 عاما، قدم خلالها ما يقرب من 180 حلقة، وعرضت أولى حلقات البرنامج على القناة الثانية المصرية.


كان الموسم التالي للكاميرا الخفية على إحدى القنوات الخاصة، حيث عرضت القناة على نصر 700 جنيه وكان مبلغا ضخما وقتها، وكانت بداية تعامله مع المخرج رائد لبيب، ببرنامج "انسى الدنيا". 


زكية زكريا 



ولدت شخصية زكية زكريا، بعد أن اتفق فريق العمل على تقديم شيء مختلف، وجاءت فكرة شخصية زكية زكريا من صديق لإبراهيم نصر، نصحه بتقديم دور سيدة، وهنا قدم الفكرة على منتج البرنامج والذي وافق بدوره على تقديمها وصمم مكياج مختلف لها.


وكشف نصر في أحد حواراته، أن زكية زكريا عبارة عن مزيج من 3 سيدات مختلفة، حيث اقتبس من واحدة الشكل والأخرى ضحكتها والثالثة مشيتها، ومن المواقف الطريفة التي تعرض لها أنه ذات مرة أثناء زيارته لأحد البنوك، استدعى المدير سيدة تسمى زينب وفوجئ نصر بأنها نسخة ثانية من "زكية زكريا"، مما أثار موجة من الضحك، وقالت السيدة "كدة تكسفني قصاد أستاذ إبراهيم".

 

مظهر زكية زكريا



كان من أبرز الأشياء التي اهتم بها إبراهيم نصر، في شخصية زكية زكريا هي الملابس والاكسسوارات والمكياج، وبين نصر أن الأزياء كانت أكبر صعوبة وجدوها أثناء تجهيز البرنامج ،وذلك اضطروا لتفصيل ملابس الشخصية بسبب عدم وجود مقاس إبراهيم نصر في الأسواق.


وقسم الملابس التي تم تفصيلها إلى نوعين الأول ازياء حديثة والثاني شعبي لتنوع شكل زكية زكريا ، كما قام بتفصيل الأحذية لأنه فوجئ بأن مقاسه غير موجود في الأحذية النسائية ، بينما كان أسهل شيء في مظهر زكية زكريا هي الاكسسوارات.


بينما كان للمكياج قصة أخرى حيث قام بتصميمه الماكيير أحمد عبد الحميد هو تلميذ الماكيير الشهير محمد عشوب، وكان يتم إعداده في ساعتين واستخدم فيه مواد توضع على الوجه وتشعر وكأنه جزء منه، ولكن كان الأصعب منه هو إزالة المكياج بعد الحلقة. 


حلقات لم تذاع



كان السؤال الشاغل لكثير من متابعي الكاميرا الخفية هو هل رفض البعض إذاعة حلقاته وما هي الحلقات التي رفض أصحابها إذاعتها وهو ما كشف عنه نصر بالفعل والمقلب كان عبارة عن إيقاف شخص وطلب موبايله لعمل مكالمة ثم قيام فريق العمل بتداول الموبايل من يد إلى يد وصدر عن الضيف ردود فعل كوميدية جدا ولكنه رفض إذاعة الحلقة لأن موقعه خارج مصر هام وراي أن إذاعة الحلقة إهانة له.


بينما تعرض إبراهيم نصر في مواقف أخري للضرب والتي قال عنها إنها كانت كثيرة ، مبينا أنه كان سعيدا بتلك المواقف لأنها كانت تكسب الحلقة مذاق خاص، ولكن أصعب موقف تعرض له للضرب كان عند تصويره حلقة داخل محل ترزي، واحد المشاركات التي قام بالتصوير معها ظلت تردد كلمتين فقط هات البلوفر وللبنطلون وعندما يئست من استردادهم فاجأته بضربة رأس قوية كادت أن تفتح رأسه لولا أنه أبعد رأسه عنها وعندما سألها بعد الحلقة عن عملها علم أنها تؤجر في الخناقات ضد الرجال.


كتب أحد الصحفيين مقال بعنوان "إبراهيم نصر كسر السقف.. ماذا بعد الكاميرا الخفية" وكان هذا المقال نقطة تحول في حياته حيث رأى أنه قدم كل شيء في البرنامج، وعاد مرة أخرى إلى السينما والتليفزيون.

اقرأ أيضًا..

ads