«اسأل مع دعاء» يكشف عن أوقات تنفصل فيها الروح عن الجسد ونحن أحياء

وأجاب الشيخ أشرف الفيل على سؤال الإعلامية دعاء فاروق عن معنى كلمة الروح في الآية رقم 85 من سورة الإسراء والتي قال تعالى فيها "ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا"، حيث بدأ أولًا بتعريف السورة بأنها سورة مكية وسبقت سؤال اليهود للرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة وذلك لإعداد الرسول للرد عليهم كما جاء في نص الآية الكريمة، وأوضح فضيلته أن الروح ليست هي النفْس وأنهما منفصلان حيث جاءت الروح في هذه الآية بمعنى سر الحياة وليست النفْس.

وأوضح الشيخ أشرف الفيل أن العلماء سابقًا انتهوا إلى أن الروح هي النفْس، ولكن حديثًا بدأ العلماء في بحث التكوين الذاتي للروح حيث توصلوا إلى أن الروح مخلوقة وليست من ذات الله، وأن الروح تختلف عن النفْس، وأن النفس هي التي تُعذب أو تُنعم في البرزخ.

وأضاف فضيلة الشيخ أشرف الفيل أن الروح تنفصل عن جسد الإنسان في عدة مواضع حيث تنفصل وقت النوم، كما تنفصل عن الجنين وهو في بطن أمه خاصة عند نوم الأم نظرًا لارتباط روحهما ببعض، وأخيرًا عند الولادة.

كما أوضح الشيخ أشرف الفيل أن للروح معاني كثيرة ويتحدد معناها حسبما جاءت في موضعها بالآيات القرآنية الكريمة ففي سورة النحل جاءت بمعنى نزول سيدنا جبريل مع الملائكة، وفي سورة الشورى جاءت بمعنى القرآن الكريم، أما في المجادلة فجاءت بمعنى القوة والنصر، وفي سورة يوسف جاءت بمعنى الرحمة، وبمعنى الرحمة في سورة يوسف، وبمعنى سر الحياة في سورة الحجر، والإيمان والتقوى في سورة التحريم، وأخيرًا جاءت بمعنى المكان الذي توضع فيه الروح في سورة الواقعة.