«نيللي كريم» تفتح النار على ضرب الزوجة وتعليقها بالطلاق والدين يقول كلمته
الثلاثاء 05/أبريل/2022 - 07:06 م
إسراء الحسيني
لا يزال يوجد في مجتمعنا الشرقي الكثير من السيدات اللواتي يتعرضن للضرب المُبرح من الأزواج، هذا وتلجأ الكثير من السيدات إلى طلب الطلاق لإنهاء هذا العُنف المُمارس ضدها، وفي المقابل يرفض الزوج تطليق زوجته بل يصل به الأمر إلى إجبارها على أن تعيش معه وتقبل بهذه الإهانة دون أن تشتكي، وهذا ما تناقشه النجمة نيللي كريم، في مسلسلها "فاتن أمل حربي" الذي بدأ عرضه مع بداية شهر رمضان المبارك..
التضييق على الزوجة بالقانون
هناك الكثير من الأزواج يرفضون تطليق زوجاتهم ويترك الواحد منهم زوجته في بيت أهلها ويمارس هو حياته بشكل طبيعي، وفي المقابل تُترك تلك الزوجة مُعلقة، وفي حال ما إذا بدأت أن تسير في إجراءاتها القانونية لنيل حريتها منه يبدأ في عمل العديد من المُضايقات القانونية كاتهامها بخطف الأولاد أو سرقة الأثاث من بيت الزوجية إلى آخر تلك المُمارسات القانونية والتي يكون الغرض منها إما إجبارها على العيش معه أو إبراؤه من كافة مستحقاتها المادية والمعنوية.
وهذا ما شاهدناه خلال أحداث العمل الدرامي؛ حيث قام "سيف" زوج فاتن أمل حربي والذي يجسد شخصيته النجم شريف سلامة، بسرقة عفش المنزل الخاص بهما لتكتشف عند عودتها أن المنزل خالي تماما من العفش، وتعرف من حارس العقار بأن زوجها من فعل ذلك.
اقرأ أيضًا..
رأي الدين في مسألة ضرب الزوجة
وللدين رأي في مسألة ضرب الزوجة ورفض تطليقها في حال طلبها لذلك؛ نظرًا للضرر الواقع عليها، حيث صرح فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب"، بخصوص تلك المسألة أن الضرب هو العلاج الآخير الذي وصفه القرآن الكريم لعلاج المرأة الناشذ ويكون الغرض منه الإصلاح لا الإيلام أي ضرب غير مُبرح.
كما أوضح فضيلته أن الإسلام وضع ضوابط وشروط لهذا الضرب أولها ألا يستخدم يده في الضرب ولا يلطم الوجه ولا يكسر لها عظمًا أو يُصيبها حتى بخدشًا، واستكمل بأن المراد من هذا هو الضرب الرمزي بالمسواك وأن الغرض من وراء ذلك هو تأديبها وإنقاذ الأسرة من التفكُك.
وأكد فضيلته على أن الزوج الذي يتجاوز حدوده في الضرب والتي وضعها الله ورسوله فهو مُرتكب للحرام، كما أنه يجب إنزال العقوبة به في حال تخطيه تلك الحدود، ومن جانبه قال أن أمر الضرب جاء في آية واحدة فقط في مقابل منظومة متكاملة من النصوص القرآنية التي تُحافظ على كرامة الزوجة؛ حيث قال تعالى: "وعاشروهن بالمعروف"، كما قال تعالى: "فأمسكوهن بمعروف"، وكذلك قوله: "ولا تُضاروهن".
إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
وفيما يتعلق بعدم موافقة الزوج على تطليق زوجته نظرًا للضرر الواقع عليها من إهانتها وضربها، فقد قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، بدار الإفتاء المصرية بأن في حالة ما إذا استحالت الحياة بينهما لذلك الأمر ورفض هو تطليقها فعلى الزوجة اللجوء إلى الطلاق.
واستكمل موجهًا النصيحة للزوج أن ما يفعله يُعد إثمًا؛ نظرًا لكونه لا يمتثل لقوله تعالى: "وإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان"، وأضاف مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهُن إلا لئيم"، واختتم قائلًا فاستوصوا يا معشر الرجال بنسائكم خيرًا.