الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«ضرب وإهانة والاسم راجل البيت».. العنف ضد الزوجة في «فاتن أمل حربي»

الثلاثاء 05/أبريل/2022 - 03:32 ص
هير نيوز

ناقش مسلسل "فاتن أمل حربي" الذي يتم عرضه على شاشات التلفزيون خلال شهر رمضان الجاري ببطولة الفنانة نيللي كريم، إحدى القضايا الهامة والشائكة في المجتمع المصري، وهي العنف ضد الزوجة، حيث تدور أحداث المسلسل حول تعرض البطلة للعنف والضرب والإهانة من زوجها مما يتسبب في تدميرها نفسياً والتأثير على الأطفال ونفسيتهم.



ونظراً لأن المسلسل يناقش أحد القضايا الهامة في حياة المرأة ويشجعها على عدم قبول أي شكل من أشكال العنف الزوجي وعدم الصمت عن حقها، تحدث الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية عن تأثير العنف على الزوجة والأبناء ودور الدراما في تغيير الواقع للأفضل.

الرجال تربوا على ثقافة العنف




وقال الدكتور وليد هندي: «الكثير من الرجال تربوا على ثقافة العنف سواء في المنزل بالضرب من الأب والأم أو في المدرسة من قبل المعلمين أو العاب النت فهم متشبعين بالعنف نفسيا، كما أنهم غير مدركين لكينونة الزواج والفهم الحقيقي له مع الفهم الخاطئ للمعتقدات الدينية على أن الدين يبيح ضرب الزوجة مع أيضا أنماط التنشئة الذكورية، كما يمكن أن يكون الرجل عصبي ومدخن ويجعله ذلك غير قادر على التحكم في أعصابه ويتخذ الضرب وسيلة سهلة في التعامل».



وأضاف: «هناك رجال تعاني من اضطرابات نفسية مثل الشخصية السادية، وبعض الرجال يكون لديه عقدة كراهية النساء أو النرجسية، ولكن عندما يقوم الزوج بضرب الزوجة يكون ذلك له آثار نفسية عميقة على المرأة ويتوقف آثارها وحدتها كلما كان ذلك مبكراً أي من ليلة الدخلة، فتشعر المرأة بالصدمة النفسية وبالقلق وتصاب بالرهاب الاجتماعي والخوف وعزلة اجتماعية وهلاوس مرضية فتلجأ للعزلة الاجتماعية وتكره الزواج، وتبدد أحلامها الجميلة عنه فتشعر بالضبابية والخوف من المجهول ويصبح لديها تعاسة ذاتية وجلد للذات بسبب قدومها على الزواج من هذا الشخص، حتى تصل للطلاق أو الخلع بسبب عدم القدرة على تحمل الضرب والإهانة».

وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أنه يجب أن يكون هناك اختيار جيد لشريك الحياة ويكون هناك إعداد نفسي قبل الزواج، كما يكون هناك تدريب سلوكي للتحكم في الغضب من قبل الرجل والمرأة ومعرفة أن العنف شيء منبوذ، وإذا كان الرجل عدواني يجب أن يتدرب على السيطرة على مشاعر العنف. سواء بالضرب أو بالإهانة والشتيمة والاعتداء ما قبل الضرب وهذه كلها محاولات للضرب والعنف الرئيسي المسبب لحوادث وتشوهات للمرأة.

الدراما تُشكل وجدان الإنسان



وتابع الدكتور وليد هندي: «لا شك أن الدراما تشكل وجدان الإنسان وتعمل على غرس القيم والمفاهيم فيه وتغرس السلوك القويم وتجعل الإنسان يقبل على كل ما هو مرغوب والابتعاد عن كل شيء غير مرغوب، وعندما تعكس الدراما الواقع وقضاياه وتبرزها في صورة درامية يكون لها تأثير أعمق من الخطب التي تلقى على المنابر والنصائح النفسية».

وأكد أنه هناك أعمال درامية قديما ناقشت مشاكل الأسر المصرية وكان لها أثر عظيم، وفي رمضان الجاري هناك مسلسلات تناقش ظواهر اجتماعية موجودة في مجتمعنا المصري مثل العنف ضد الزوجات في مسلسل فاتن أمل حربي

وقال: «تلك الظاهرة تنعكس على الأطفال عندما يعيشون في بيئة بها عنف فيفقدون الثقة في الكبار ويكونوا شخصيات مترددة ويعانون من اضطرابات سلوكية متعددة ومشاكل نفسية جمة تنعكس على الأطفال، ويمكن أن تستمر معهم في المستقبل مثل عزوف الفتيات عن الزواج حتى لا تعيش ما عاشته والدتها وإذا كان ذكر يعيد نفس سلوك والده العنيف مع زوجته، ولذلك ثقافة العنف في البيوت تكون بيئة خصبة لتربية شخص عنيف وتدمر فطرة الطفولة التي خلقنا الله عليها».

اقرأ أيضًا..

ads