«أم بلا رحمة».. «بنت الذوات» ترفض نسب طفلها من زوجها الفقير!
من المعتاد أن تقرأ أو تسمع عن دعاوى ضد إنكار الرجال لنسب أطفالهم من زيجات غير رسمية؛ خوفًا من الفضيحة، ولكن أن نجد رجلًا يحارب من أجل إثبات نسب طفل لم يأت إلى الدنيا فهذا هو المثير في الدعوى التي تتداولها محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة.
وقف الشاب الوسيم، فى منتصف العقد الرابع من
العمر، أمام المحكمة، تتضح على وجهه علامات الانكسار ويطلب من هيئة المحكمة أن
يسمعوا حكايته، فهو لا يريد شيئا في الحياة سوى حقه، فقال إنه يعمل نقاشًا وأثناء
عمله تعرف على مهندسة شابة، أحبها وأحبته، ولأنه يكسب قوت يومه بالكاد اتفق الاثنان على الزواج عرفيًّا حتى تتيسر أموره، وحتى تتمكن المهندسة من إقناع أهلها
بهذه الزيجة.
زواج عرفي
اقرأ أيضًا..
يواصل الزوج حكايته، وهو يحبس دموعه: "حاولت إقناعها باستمرار زواجنا، وأن نعلنه على الناس، ويصبح شرعيًّا، وحتى يولد الطفل بين أب وأم وعائلة، لكنها عاندت معي وأبلغتني أنها سوف تجهض نفسها؛ لأن هذا الحمل سوف تتبرأ منه أمام أسرتها، وستعايرها زميلاتها، أخبرتها برغبتي في الاحتفاظ بالطفل والزواج بشكل رسمي، لكن رفضت".
أنكرت زواجها
ومثلت الزوجة الشابة أمام المحكمة ولكن المفاجأة
أنها أنكرت زواجها من ذلك العامل، مؤكدة أنه يريد تشويه سمعتها فقط، وأنها تعرفت عليه أثناء عمله في أحد العقارات، ولاحظت تودده لها والتقرب منها، وأنها كانت تعطف
عليه، وأمام حديثها أخرج الزوج ورقة الزواج العرفي، وقدمها للمحكمة، لكنها أصرت
على الإنكار، واتهمته بالتزوير، وأنها ليست حاملًا، لكن الزوج أصر على دعواه، مؤكدا، أنها قد تكون أجهضت نفسها، وطالب المحكمة إحالتها إلى الطب الشرعي، لبيان حملها من
عدمه، وعمل دي إن إيه، لإثبات نسب الطفل، وبالفعل قررت المحكمة إحالتها إلى الطب
الشرعي.