جلست الزوجة "سمر" بعد أن تقدمت بدعوى طلاق من زوجها بمحكمة مصر الجديدة، أمام أعضاء مكتب تسوية
المنازعات، تحكي قصتها، في محاولة من أعضاء مكتب التسوية لحل الخلاف بالتصالح،
وتوفيق الزوجين حتى يعود الهدوء إلى المنزل لأجل الطفلين الصغيرين اللذين كانا
يتواجدان بجوار والدتهما وهما يبكيان، وقالت الزوجة وهي تصر على الطلاق: "لم أستطع
استكمال الحياة الزوجية مع هذا الرجل، فهو شخص لا يمكن لأي امرأة العيش معه، يفتعل
أمام الناس أنه محب للجنس الناعم، ويظهر ذلك بكثرة معاكساته بالفتيات، لكنه في
الحقيقة لا يحبهن، هو فقط تزوجني لأجل شكله وصورته أمام أسرته".
بداية التعارف
واستكملت
الزوجة وهي تبكي قائلة: "تقدم لأسرتي بعد أن تعرف علي عن طريق أحد أقاربي، كان
دائم الضحك والتهريج معي في البداية، كنت أشعر أنه يخفي شيئًا ما خلف تلك الضحكات
المتواصلة بشكل هستيري، لكن والداي سألا عليه وتبين أنه من أسرة ميسورة الحال،
فوالده تاجر كبير وهو يعمل معه في إدارة محلاته التجارية، بالفعل وافقت تحت تأثير
الأسرة والأصدقاء، لم تستمر الخطبة فترة طويلة، لم أشعر ناحيته براحة، فكان بخيلًا حينما نخرج يكون متحفزًا ولا ينفق كثيرًا رغم أنه ثري، ودائم التشاجر في أثناء الخروج
معه يظهر عكس ما يبطنه أنه يغير علي من نظرات الناس".
اقرأ أيضًا..
الحقيقة المرة
وتابعت:" بعد الزواج اكتشفت الحقيقة
المرة أن زوجي يكره المرأة، لا يقترب مني سوى حينما أطالبه، غير ذلك فهو ينام على
سرير مجاور لسريري في نفس الحجرة، ودائما ما ينام في حجرة الأطفال، وعندما يقوم
بإعطائي بحقوقي الزوجية يتنمر علي ويعنفني ويتعامل معي بقوة لدرجة تصل إلى الضرب
والتعذيب، لم أستطع تحمل هذا الرجل كثرت المشاجرات بيننا التي كانت تصل إلى حد
التشاجر بالأيدي وعندما لا أقدر عليه أحمل السكين في وجهه مهددة إياه حتى يبتعد عني
ولا يؤذيني، وعندما يعود بالليل ينام ولا يتحدث وكأنه يستريح في الابتعاد عني،
ونظرا لأنني أنجبت منه طفلين فذلك ما جعلني أصبر لكن الآن لم يعد بخيلًا في الأموال فقط
بل في مشاعره وإعطائي حقوقي الشرعية وهو ما لا أتحمله؛ لهذا أقمت دعوى الطلاق لضرر".
وفي النهاية
تم إحالة القضية إلى القاضي الذي قضى بالطلاق ونفقة لها ولطفليها وحصلت الزوجة على
حريتها وشعرت براحة كبيرة.