سفيرة عزرائيل.. كيف تحولت من مُدمنة إلى تاجرة للسم الأبيض؟
لا تنخدعوا فى ملامحها البريئة ووجها الهاديء، وابتسامتها الرقيقة، فهي في الحقيقة سفيرة عزرائيل، تقدم الموت للشباب والفتيات فى شمة هيروين، تدعى سهام، حيث بدأت رحلتها في طريق الفساد بشمة هيروين حتى صارت مدمنة وبعد ذلك لم يجد عمها صعوبة فى جعلها تاجرة سموم أيضا، حتى وقعت فى قبضة الشرطة وإحالتها إلى المحاكمة.
اعترفت "سهام.م"، بتجارتها للكيف بعد إدمانها،
رغم أنها في منتصف العقد الثالث من العمر، حيث كانت تعيش مع عمها، 55 عاما، عاطل،
وسجله الإجرامي مليء بالقضايا، كل اهتمامها كان تكوين ثروة طائلة، هربا من الفقر
الذي تعيش فيه، حيث كانت تعيش حياة الحرمان كانت تتمنى أن تمتلك سيارة أحدث موديل
وترتدي أفخر الملابس وسعت لذلك بكل طريقة، كانت تحلم أن تعيش فى شقة بأحد
الأحياء الراقية، كانت كثيرا تفكر فى الفرق بينها وبين الفتيات اللائي يعشن فى هذه
المناطق، لكنها توصلت إلى أنه ليس هناك أي عمل سوف يوصلها لما ترغبه، ومن هنا بدأت تسخط
على الحياة وتدمن الهيروين من خلال عمها عندما أعطاها تذكرة هيروين، وأصبحت أسيرة
له، لا تستطيع الاستغناء عنه، فقالت:"من هنا بدأت أفكر أن أتحول إلى تاجرة للهيروين
للفتيات والسيدات فى المناطق الراقية وهن من يمتلكن المال، وبالفعل كنت أشترى
الهيروين من التاجر الفرعي، وكنت أوزع على السيدات الأغنياء انتقاما منهن، ولكن
عندما بدأت تنتشر فى المناطق الراقية وانطلق خارج حيز الحي الشعبي الذي أقيم به،
بدأت أشتهر ووصلت معلومة لرجال مباحث المخدرات، الذين أعدوا الأكمنة ونجحوا فى
ضبطي، فى أثناء بيعي السم الأبيض".
واعترفت، قائلة: "المال الحرام لا يدوم فكلما
كسبت كل أموالي أنفقها على ملابسي وأدوات التجميل والسهر حتى الصباح فى الملاهي
الليلية حياة بلاطعم حتى كانت النهاية السجن المؤبد بعد أن تم إحالتي إلى النيابة
التي قررت إحالتي إلى المحاكمة وأصدرت المحكمة حكمها بالسجن 20 عاما، وأنا لازلت
صغيرة حيث ضاع حلمي بسبب طمعي وتجارتي للسموم البيضاء".
اقرأ أيضًا..