«أم العيال» المُحكمة سهام فؤاد.. قصة كفاح بين تربية طفلها وحضور المباريات
الثلاثاء 22/مارس/2022 - 01:23 م
عزة رشدي
هناك العديد من النماذج التي تبهرنا بإخلاصها ووفائها، لكن حين يرتبط الأمر بعالم الرياضة يصبح أكثر دهشة، فالمثال الذي نستعرضه سويا، لمُحكمة رياضية، لم يمنعها الزواج والأطفال من مواصلة شغفها نحو التحكيم الرياضي للسيدات.
"أم العيال"
وتعد سهام فؤاد، المحكمة الرياضية، أحد أفضل المحكمات الرياضيات، حيث كانت تحب عملها جدا، إلا أن ذلك لم يمنعها من الاهتمام بأطفالها، حيث تصطحب طفلها برفقتها في كل مباراة تذهب إليها، حتى اشتهرت بـ "أم العيال"، وكان ذلك بداية طريقها نحو النجاح؛ حيث توجت مجهوداتها باختيارها في القائمة الدولية للمٌحكمات خلال الموسم الرياضي 2015-2016.
ولم تكن بداية الأم سهام فؤاد، ممهدة، حيث كانت من أولى السيدات التي ظهرن في ساحة الرياضة النسائية، وساهمت بشكل كبير في تطوير الجانب النسائي في عالم الساحرة المستديرة سواء من جانب الكرة أو التحكيم، قبل أن تقرر اعتزال اللعب وتتجه نحو تحكيم مباريات كرة القدم في عام 2005.
اقرأ أيضًا..
حكاية سهام فؤاد وأطفالها مع التحكيم
واصلت المٌحكمة المصرية سهام فؤاد، سعيها في مجال التحكيم النسائي، بعد الزواج والولادة، حتى أصبحت الرابعة على مستوى القاهرة من أصل 400 محكم ومحكمة، وعلى الرغم من أنها خرجت من القائمة الدولية عام 2018 بسبب إنجابها طفلاً، إلا أنها واصلت الحفاظ على لياقتها البدنية، من أجل ضمان استمراريتها داخل الملاعب.
وإلى جانب ذلك، مازالت سهام فؤاد تصطحب نجلها "يوسف" معها إلى المباريات، ولا سيما اللقاءات التي تقودها ضمن قطاعات الشباب والناشئين، ولفت ذلك الأنظار إليها، مشيدين باهتمامها بطفلها، إلى جانب الحفاظ على مستواها ولياقتها من خلال التدريب المستمر، بخلاف إجراء الإحماءات قبل قيادة المباريات تحكيميا، وهو أمر عظيم يجعلها أم عظيمة وتستحق الاحتفاء بها في مناسبة مثل عيد الأم.