شرحت الطبيبة النفسية، الدكتورة إيمان عبد الله، تفسير بكاء الأمهات في احتفالات عيد الأم، قائلة: «الأم هي من تكون شخصية أبنائها؛ حيث تعيش معهم في مراحلهم العمرية المختلفة التي تطلب نمو نفسي واجتماعي وهي التي تحمل المسؤولية الأكبر في التربية، ولها دور كبير في تنشأة شخصية أبنائها، فالأم عبارة عن اتزان نفسي وتراث ثقافي لكل من الأبناء».

وأشارت الطبيبة النفسية، إلى أنه يمكن أن تعاني الأمهات من الضغط على مشاعرها عندما يكون من بين أبنائها من يجفوها أو يتركها في دار مسنين تحت مبرر نحن مشغولون، وذلك بعد أن تعبت في حياتها كثيرًا من أجل أبنائها.

وتابعت: «في هذا اليوم أيضاً يتذكر من فقدوا أمهاتهن تلك الأم التي كانت تحنو عليهن وتتعب من أجل راحتهن وتحزن من أجل حزنهن فعندما يأتي عيد الأم لمن لا أم لهم تحزن وتبكي النساء، وأيضاً يمكن أن تبكي الأمهات التي حرمت من أبنائها في ذلك اليوم سواء أخذهم منها زوجها أو فقدتهم أو امرأة تزوجت ولم تنجب وكانت تتمنى أن تكون أمًّا».

وقالت الدكتورة إيمان عبد الله: «البكاء في علم النفس هو عبارة عن تفريغ الضغوط النفسية الشديدة فكل إنسان يكون مهمومًا ولديه شيء من الكرب، ولكن هناك أمهات تبكي من الفرحة، ولكنها أيضاً دموع الفرح الناتجة عن المشاعر المزدوجة بين الحزن والفرح وهذا يسبب خللًا في الحالة النفسية للإنسان».