«شهيدة الحجاب» إطلاق اسم المصرية مروة الشربيني على أكبر حدائق ألمانيا
في خطوة لتخليد ذكرى وفاة واحدة من
شهيدات العالم وبالتزامن مع شهر الاحتفالات بالمرأة العالمية والمصرية وعيد الأم،
أحيت ألمانيا ذكرى الشهيدة المصرية "مروة الشربيني" أو كما تُعرف شهيدة
الحجاب..
شهيدة الحجاب "مروة الشربيني"
أطلقت الحكومة الألمانية اسم مروة
الشربيني، أو شهيدة الحجاب، على واحدة من أكبر حدائق مدينة "دريسدن"
الألمانية، تخليدا لذكرى رحيلها في الأول من يوليو عام 2009.
وتقع الحديقة التي تم إطلاق اسم
الشهيدة المصرية عليها، أمام المحكمة التي لقيت فيها مروة الشربيني، مصرعها وهي قاعة محكمة مدينة دريسدن.
اقرأ أيضًا..
أفضل بحث عن السرطان في ألمانيا.. السفارة الألمانية تُهنئ المصرية سارة حجي
كانت الواقعة التي
حدثت قبل نحو 13 عاما، واقعة مؤلمة أثارت اهتمام وتعاطف عالمي وتحولت إلى قضية رأي
عام دونت قصتها حتى على جدران تلك المحكمة.
صيدلانية مصرية "شهيدة الحجاب"
كانت مروة الشربيني،
تعمل صيدلانية في ألمانيا، تقيم في مدينة بريمن منذ عام 2005، وحتى عام 2008. ثم
إنتقلت إلى مدينة دريسدن في جنوب شرق ألمانيا.
لقيت مروة الشربيني
مصرعها على يد متطرف ألماني من أصل روسي، وكانت حامل في الشهر الثالث بينما كانت
تبلغ من العمر 32 عاما، داخل ساحة قاعة المحكمة.
بدأت قصتها داخل إحدى
الحدائق العامة، حين حاولت وضع صغيرها على إرجوحة قبل أن يفاجئها أحدهم برد فعل
عنيف وظل يسبها ويصفها بالإرهابية؛ لأنها ترتدي الحجاب.
مصرع مروة الشربيني
بعد الواقعة، إنتصر
القضاء للراحلة مروة الشربيني، وألزم المتهم بدفع غرامة قيمتها 450 يورو، ولكن
الرجل لم يتقبل الحكم وقام بالاستئناف، وخلال المحاكمة وأمام الحضور والقاضي، قام
بطعن الراحلة طعنة أودت بحياتها.
ولم يكتفي الجاني بطعن
الصيدلانية الراحلة، بل طعن زوجها بثلاث طعنات وضعته في حالة صحية خطيرة، وهو أحد
الأعضاء المصريين المبعوثين من جامعة المنوفية.
تم إصدار حكم بالسجن
مدى الحياة على الجاني، وتم إطلاق اسم مروة الشربيني على عدد من المنشآت الإسلامية
حول أوروبا، من أبرزها مسجد مروة الشربيني للثقافة والتربية بنفس المدينة التي
عاشت بها آخر عامين من عمرها.