«جوزي عاوزني أمينة».. كواليس 3 حالات طلاق أمام محاكم الأسرة
تتعدد قضايا الطلاق أمام محاكم الأسرة، وتتعدد أسبابها والتي قد تعود إلى الزوج، وقد تكون سببها الزوجة، أو حتى عوامل خارجية لا ذنب لهما فيها، واليوم تعرض «هير نيوز» ثلاث قضايا طلاق اشتركت جميعها في رفض الزوجة تحكم زوجها فيها.
عايزني الست أمينة
والبداية مع "دعاء.م"، التي تبلغ من العمر 48 عاما، تعمل طبيبة، وقالت بألم: أرفض أن أكون "الست أمينة"، وأن يكون زوجي "سي السيد"، فلا بد أن يكون هناك توافق فكري واجتماعي بين الطرفين؛ لكي يكون هناك مساحة للمناقشة والحوار، فزمن المرأة المغلوبة على أمرها والسلبية انتهى من زمن بعيد، فأنا متزوجة وكنت أحيا حياة سعيدة، لكن بعد أن تميزت فى عملي، وظهر تفوقي على زوجي فى مجال العمل شعر أبأني أسحب منه البساط وتغيرت معاملته معي.
المعاملة بالمثل
وأضافت: أصبح زوجي يعاملني على إني جماد في
المنزل وأخذ يتجاهلني، هذا الإحساس جعلني أظهر الجوانب القوية التي أمتاز بها في
شخصيتي، لكنه لم يتحملها، وتشاجرنا وبعدها تركت المنزل وأقمت دعوى طلاق في محكمة
الأسرة بالإسكندرية، وبالفعل حكمت المحكمة لي بالطلاق.
اقرأ أيضًا..
«أغرب القضايا».. الأم والابنة بالمحكمة في دعوتين مختلفتين لنفس السبب
امرأة متسلطة
حالة ثانية، اسمها "زهراء"، مهندسة، تقول نعم
أحب أن أكون "سي السيد" في المنزل وجميع القرارات تعود لي في النهاية،
قد يرجع هذا إلى أمي التي بثت فينا الشجاعة والقوة والجرأة لكن لم أنجح في حياتي
الزوجية؛ حيث تزوجت ثلاث مرات وفشلت نتيجة تسلطي على زوجي، فالرجل الشرقي مهما كان
لا يتحمل أن تكون المراة هي الرجل في المنزل؛ ولهذا فإن نتيجة الزيجات الثلاثة هي
الطلاق، حيث أنني كنت أخلع نفسي بدعوى أمام المحكمة حتى أنتهي بسرعة من الحياة
البائسة.
زوجي ضعيف الشخصية
حالة ثالثة لا تختلف كثيرا عن الحالتين
السابقتين، اسمها "شروق"، 34 سنة، تعمل محاسبة متزوجة ولديها أولاد، تقول: أعاني من
ضعف شخصية زوجي، فهو ضعيف أمامي في كل شيء بشكل لا يطاق، لا يعارضني في أي قرار،
إلى جانب قيامه بأعمال تنظيف المنزل وغسل الأطباق يوميًّا، كي ينول رضائي، شعرت في
البداية بالسعادة، بسبب تحكمي في جميع الأمور، وأحببت أن أكون أنا صاحب الكلمة وسي
السيد، ولكن بعد فترة شعرت أنه شخص معدوم الشخصية، لا يستطيع أن يأخذ قرارًا واحدًا،
رغم أنه ناجح في عمله، لكنه فاشل في بيته، تحملت الحياة معه من أجل أولادي، وبعد
فترة طويلة اكتشفت أنه تزوج من أخرى لا تجيد القراءة والكتابة، لم أستغرب من هذا
التصرف، بالطبع هو يحاول أن يكمل النقص الذي شعر به معي، فهي امرأة سلبية،
ومستسلمة، وبهذا يستطيع أن يكون رجلا في بيته أو سي السيد، ولكني رفضت ذلك فقررت
الطلاق وأقمت دعوى خلع في محكمة حلوان وحصلت على حريتي.