زينب حسن الرفاعي، تلك المرأة المصرية البسيطة والرائعة التي يظل اسمها يذكر في كل احتفال بعيد الأم، فهي أول من حصلت على تكريم في أول احتفال بعيد الأم في مصر والذي أقيمت فعاليته في عام 1956، وحصلت خلاله زينب الرفاعي على لقب أول أم مثالية في مصر. 

كانت السيدة زينب حسن الرفاعي امرأة بسيطة تعمل كربة منزل، وتعيش مع زوجها وأبنائها الـ 12 في مدينة المنصورة، وعلى الرغم من أنها امرأة أمية لا تجيد القراءة والكتابة إلا أنها نجحت في تعليم أبنائها من الذكور والإناث حتى التحقوا بكليات ومناصب مرموقة في المجتمع.

استطاعت زينب الرفاعي، أن تكون أمًّا وصديقة لأبنائها، كما نجحت في تعليم بناتها حتى في وقت الإجازات من الدراسة كانت تعلمهم فن الخياطة والتطريز حتى يقمن بتحضير جهازهن قبل الزواج بأنفسهن، كما أنها كانت زوجة وأمًّا مثالية تساعد زوجها في مصروف المنزل وتحملت الكثير من الأعباء على الرغم من ظروفها الصحية السيئة.

كانت تنظم الأم المثالية الأولى في مصر اجتماعات أسبوعية لعائلتها حتى يطرح كل منهم مشاكل واجهته طوال الأسبوع والبحث عن حلها والاستفادة منها جميعا، وعلى الرغم من عدم سعيها للحصول على هذا التكريم إلا أنها كانت مفاجأة أبنها الأكبر لها.

قدم لها في المسابقة ابنها الأكبر، عبد المحسن الكرداوى؛ حيث شعر أن كافة الشروط تناسب والدته التي تعبت كثيرا من أجل أبنائها، حيث كان الشرط الذي يتم على أساسه اختيار الأم المثالية أن تكون المرأة المتقدمة أحسنت خدمة بيتها وزوجها وأبنائها دون أي اعتبار آخر. 

وحصلت الأم زينب حسن الرفاعي على لقب الأم المثالية الأولى في مصر عام 1956، بعد أن وقع الاختيار عليها في المسابقة ومطابقة كافة الشروط، وحصلت على جائزة 500 جنيها وشهادة تقدير.

وحضرت زينب وعائلتها احتفال وتكريم عيد الأم الأول في نادي المعلمين بالدقهلية، مع احتفالية كبرى وتكريم رسمي من قبل وزارة التربية والتعليم وقتها، وتم التقاط صورة لها مع أفراد أسرتها المكونة من 12 ابنًا و28 حفيدًا.