«الوجه الشاحب والأسنان السوداء».. أغرب صيحات الموضة في العصور القديمة

هذا وتشابهت معايير الجمال بين عصر النهضة بالقارة الأوروبية والذي كان منذ القرن الـ14 وحتى القرن الـ17 مع معايير الجمال بمملكة بافاريا في نهاية القرن الـ14 حيث كان المعيار السائد هو التخلص من الرموش التي توجد في الجفن العلوي والسفلي للعينين، كما تشابهوا إلى حد كبير في شكل الجبين مع مملكة بافاريا حيث كانوا يحلقون مُقدمة الشعر للحصول على جبهة عريضة كما يحلقون أخره للحصول على رقبة طويلة وكان ذلك رمزًا للجمال حينها، أما في عصر النهضة بأوروبا فكان الجمال هو أن يكون الجبين بيضاوي حيث كانت النساء لا يسدلن أي خصلة من خصلات الشعر كما كُن يحلقن الشعر الزائد في مؤخرة الجبين لمظهر أكثر عصرية.

وبما أننا قد تناولنا موضة الرموش فإليكم موضة الحواجب، حيث نجد في اليونان القديمة موضة تلاقي الحاجبين وبالنسبة للمرأة التي لا تمتلك ذلك فعليها أن تستعوضه بجزء مصنوع من فرو الماعز، أما في الصين وخاصة في القرنين الثاني والثالث فقد درجت موضة الحواجب الملونة والذي بدأها أحد أباطرة ذلك العصر حيث طلب من زوجاته تلوين حواجبهم باللون الأزرق والأخضر وكان الغرض من هذا هو إبراز مدى ثرائه حيث يتم الإتيان بهذا الحبر المستخدم في تلوين الحاجبين من دول آخرى وكان باهظ الثمن، هذا وشهدت الصين موضة أخرى للحواجب في عهد مملكة "هان" والتي حكمت الصين في الفترة من عام 202 قبل الميلاد وحتى 220 بعد الميلاد حيث كانت الحواجب القصيرة والمقوسة إلى الأعلى من علامات الجمال وكانت تُسمى المرأة التي تظهر بهذا المظهر بصاحبة الحاجب الحزين، فضلًا عن أن النساء كانا يرسمن الحاجب لتبقى سوداء أو زرقاء أو خضراء.

كان النساء في العصر البرونزي يستخدمن المشد للحصول على خصر نحيل وتُعد زوجة ملك فرنسا هنري الثاني وهي الملكة كاثرين ميديتشي أول من استخدمته وأدخلته البلاد وكان يقوم المشد بانتقاص عدد من البوصات من منطقة الخصر لكي يبدو نحيفًا وكان لذلك أثره على الأعضاء الداخلية حيث كان يتسبب في أخطار لا حصر لها لكل من استخدموه.