المخدرات طريق
النهاية، شبح إذا سيطر على الشباب والفتيات، قضى على مستقبلهم، فهي تدمر الصحة، تسلب التفكير
وتلغى العقول، فكم من جرائم ارتكبت باسم هذا الوحش المخدرات والإدمان.
دراسة صادمة
دراسة أعدها المجلس
القومى للصحة النفسية، ذكر فيها أن هناك أكثر من 60% من شباب الجامعات يتعاطون المخدرات
وذلك من خلال الدراسة العلمية التي نفذها المجلس
بالتعاون بين وزارة الصحة وجامعة القاهرة حول نسبة المتعاطين والمدمنين للمخدرات والكحوليات
بين قطاع عريض من الشباب، حيث تبين أن الذين تعاطوا المخدرات لمرة واحدة بلغت نسبتهم
30% من بين الشباب الذين تناولوا سيجارة بها حشيش، فى حين بلغت نسبة الذين تعاطوا المخدرات
داخل الأفراح الشعبية نحو 5.7%، بينما بلغت نسبة المدمنين نحو 7%، كما كشفت عن أن الذين
تعاطوا الحشيش والبانجو بلغت نسبتهم نحو
27%، مقابل 12% لتعاطى الكحوليات.
قتل صديقه من أجل
المخدرات
المخدرات والنساء كانتا الدافع الرئيسي وراء الجريمة
البشعة، التى وقعت أحداثها فى الأوراق، فالمتهم الذي لا يتجاوز عمره الـ17 عاما قتل
صديقه لتعديه على صديقته محاولا إقامة علاقة معها انتقاما من المتهم الذي أخذ مكانه
فى بيع المخدرات فى المنطقة فما كان من المتهم إلا أن طعنه فى منتصف الشارع عدة طعنات
نافذة سقط على إثرها جثة هامدة.
"أوشة"
شاب في مقتبل العمر لعب الشيطان بعقله فغواه إلى طريق الجريمة والضياع أصبح بائعا للمخدرات
ومتعاطى فى نفس الوقت، ذاع صيته فى الوراق، تعرف على سيد الشهير بـ"السفاح"
وأصبحوا أصدقاء تشاركوا فى تجارة المخدرات، لكن بدأت مشكلتهم عندما أحب أوشة إحدى الفتيات
واتفقوا على الارتباط فى نفس الوقت الذى شاهدها سيد وأعجب بها، زاد إعجابه عندما علم أنها ارتبطت بصديقه فحاول معها أكثر من مرة لكنها صدته فاعتدى عليها بالضرب المبرح
لتخبر الفتاة حبيبها بالموضوع فاستشاط غضبا وذهب للقاء سيد فحدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة بالأسلحة البيضاء أصيب خلالها سيد بالمطواة فى صدره، وسيطر على
مكان أوشة فى بيع المخدرات للمتعاطين فى المنطقة.
المخدرات السبب
التقينا بالمتهم
داخل محبسه بقسم الوراق فى البداية أكد على ندمه الشديد لارتكابه هذه الجريمة البشعة
التى راح ضحيتها صديقه المقرب، مؤكدا على أن المخدرات هى السبب وراء الجريمة فهو لم
يكن ينوي قتله ولكن الشيطان لعب فى عقله وصور له ضرورة التخلص من المجنى عليه حتى يخلو
له الجو ويستطيع أن ينفرد بتجارة المخدرات فى المنطقة لأن المجنى عليه تعدى على المنطقة الخاصة به.
قتل أباه بسبب الكيف
اعتاد إسلام اصطياد
الساقطات من شارع الهرم وأخذهم إلى سطح العقار الذى يقيم فيه مع والده وإخوته فى الجيزة
مستغلا كبر سن الأب وقلة حركته، ويوم الحادث خرج إسلام من منزله فى العاشرة مساء ليجلس
على القهوة وجلس مع أحد أصدقائه وشرب الحشيش وعندما بدأ يشعر أنه فى عالم آخر وأن الحشيش
بدأ مفعوله انطلق إلى أحد الكباريهات بشارع الهرم وتعرف على فتاة ليل، اتفق معها على
الذهاب إلى منزله ليقضوا ليلتهم نظير مبلغ من المال، وهم يصعدون المنزل أخبرها أن تخفض
صوتها حتى لا يستيقظ أبوه، أثناء وقت المتعة الحرام، أصدرت الساقطة بعض الأصوات العالية
حتى استيقظ الأب من نومه فوقع سمعه على همسات تأتى من سطح المنزل أيقظ ابنه الصغير
عبد الله من نومه وأخبره بما سمعه وطلب منه
الصعود إلى السطح ليتأكدا من الأمر، أخذ عبد الله أباه وصعدا إلى سطح العقار ليفاجئ الأب بابنه الأكبر إسلام فى أحضان إحدى الساقطات يمارسا الرذيلة وسجائر الحشيش والبانجو
متناثرة على سطح المنزل فى كل مكان.
وقف الأب في ذهول تام لا يصدق ما يشاهده من أفعال ابنه، بعد لحظات من الصمت استمرت ثواني طويلة صرخ الأب فى وجه ابنه مؤنبا " ايه
الى انت بتعملوا ده ايه القرف ده " ليثور إسلام على أبيه ويخبره أنه حر فيما يفعله
ولا أحد يستطيع أن يخبره ماذا يفعل"؟ ليضربه أبوه على وجهه فصرخ إسلام وهو يتقدم
فى اتجاه أبيه والشر يتطاير من عينيه" أنت ازاى بتضربنى كده هتشوف أنا هعمل
ايه " كل هذا والابن الآخر عبد الله يقف صامتا يشاهد ما يحدث دون أى تدخل حيث تصور أنها مشكلة بسيطة مثل كل مرة فهو علم أن أخاه منذ فترة يصطحب فتيات الليل إلى سطح العقار
ليمارس معهم الرزيلة وشاهده فى إحدى الليالى وهو يصعد مع إحداهن وأراد أن يخبر أبيه
بما يفعله ولكنه خشي إذا علم والده أن تنشأ مشكلة بين الاثنين خاصة وأن هناك سوابق
بينهما فى المشكلات آخرها عندما طلب إسلام أموال من والده ولكنه رفض إعطائها له فتشاجرا، خرج عبدالله من شروده عندما قام إسلام
بإخراج سلاح أبيض من جيبه طعن بها أباه فى
بطنه ليسقط على الأرض غارقا فى دمائه وحاول عبد الله أن يوقف أخاه ولكنه طعنه فى ذراعه
وفر هاربا.
ضبط المتهم
تجمع الأهالى على
صرخات عبد الله فشاهدوا الأب غارقا فى دمائه جثة هامدة وعبد الله مصابا فى وجهه وأخبرهم أن إسلام هو من قام بقتل والده وأصابته وأنه عندما سمع صرخاته فر هاربا ليبلغ الأهالى
قسم شرطة الجيزة بالواقعة ليتم وضع عدة كمائن أسفرت عن ضبط المتهم الذى اعترف بالجريمة،
وتم إحالته إلى المحاكمة وأصدرت المحكمة حكمها بالسجن المؤبد على المتهم القاتل.
..اقرأ أيضًا