«إليانور روزفلت» الأم صاحبة لقب أقوى امرأة في الولايات الأمريكية المتحدة
الثلاثاء 15/مارس/2022 - 04:32 م
ساندي جرجس
الأمهات هن نبع الحنان والعطاء والحب فهذا شيء لا خلاف عليه على مر العصور، ولكن أثبتت أيضاً الكثير من الأمهات أنها قادرة على تحقيق التوازن بين كونها أم عظيمة في وسط منزلها وأسرتها وتربية أبنائها وبين أن تصبح شخصية عظيمة قادرة على تحقيق النجاح والوصول للقمة، لتجعل التاريخ يذكرها طوال العمر.
وسنتحدث هنا عن واحدة من الأمهات العظيمات، وهي «إليانور روزفلت» الأم والمرأة التي عُرفت بلقب "السيدة الأولى في العالم" والتي كانت سيدة أمريكا الأولى وزوجة الرئيس الأمريكي الثاني والثلاثون، فرانكلين روزفلت، كما أن لها العديد من الإنجازات في مجال حقوق الإنسان بجانب كونها زوجة وأم لخمسة أطفال.
ماذا تعرفين عن "إليانور روزفلت" ؟
كانت إليانور روزفلت، سيدة أمريكا الأولى في الفترة من 1933 إلى 1945، كما أنها في الأساس زعيمة سياسية أمريكية وناشطة في حقوق الإنسان، حيث شاركت في أول ميثاق عالمي لحقوق الإنسان، ورغم أنها من العائلات الثرية ثراء فاحشاً، لكن طفولتها كانت حزينة بعد وفاة والديها.
التقت إليانور، بالرئيس الأمريكي فرانكلين، وأعجب بها وتزوجها، وأنجبت منه 5 أطفال حيث كانت زوجة وأم بما تحمله الكلمة من معنى، فكانت تعزف عن حضور حفلات العشاء والاستقبال الفاخرة وتفضل حمل أطفالها الخمسة إلى ساحل ماين لقضاء الوقت معهم.
أقوى نساء أمريكا والسيدة الأولى في العالم
التحقت إليانور روزفلت، برابطة المرأة الناخبة «سيتي كلوب»، وانتخبت عام 1928، كمديرة لمكتب أنشطة المرأة في الحزب الديمقراطي، وصارت تلقب بلقب "أقوى نساء أمريكا"، كما دعاها الرئيس هاري ترومان، السيدة الأولى في العالم إشادةً بإنجازاتها في مجال حقوق الإنسان.
وسجلت إليانور حضوراً بارزاً في الساحة السياسية الوطنية، وأخذت دوراً بارزاً كداعية للحقوق المدنية، مما عقدت ندوة صحافية خُصصت للنساء، وأرسلت من خلالها تصريحاً لزوجها، تحثه فيه على أنه يسمح بتعيين المرأة في مناصب حكومية، وهو ما جعل الصحافة الامريكية تطلق عليها أنها نوع آخر من سيدات أمريكا الأولى.
كما شغلت سيدة أمريكا الأولى وقتها منصب أول رئيس للجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وكانت تشرف بنفسها على صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كما كانت تعطي إليانور ندوات وتزور مدارس ومعامل، وحصلت على حب وتقدير الجميع من نساء ورجال في مجتمعها، وكانت السبب في نجاح زوجها بنتيجة ساحقة خلال انتخابات 1936، لولاية ثانية وثالثة ورابعة، وكانت شهرتها تعادل شهرة الرئيس كما كانت تنوب عنه في كثير من الأمور.
اقرأ أيضًا..