«زواج الشغار» تبادل النساء بين القبائل في زيجات باكستان واليمن
الثلاثاء 15/مارس/2022 - 02:29 ص
إسراء الحسيني
بالرغم من أن المرأة تنال الآن قسطًا كبيرًا من استقلالها وحريتها إلا أن هناك العديد من الدول التي تقوم بقهرها كما تُمارس ضدها بالعديد من أشكال الانتقاص خاصة في مسألة الزواج ومن هذه الدول هي باكستان واليمن حيث ينتشر بهما زواج "الشغار" والذي يجحف حق المرأة في الموافقة على الزواج وكذلك حقها في اختيار شريك حياتها.
ما هو زواج الشغار؟
في زواج الشغار يتم التعامل مع المرأة على أنها سلعة فحين يُريد الرجل أن يتزوج بفتاة من قبيلة أخرى ولكونه مُتقاعس عن دفع مهرها في هذه الحالة وإن كانت لديه أخت، فإنه يطلب أن يتزوجها أحد رجال القبيلة الأخرى (التي يرغب في الزواج من ابنتها) أما إذا لم يكن لديه أخت فإن ابنة العم أو أحد الأقارب يمكنها فعل ذلك، كما أنه إذا وقع الطلاق فإنه يتم تطليق أخته هي الأخرى.
زواج الشغار في باكستان واليمن
ينتشر زواج الشغار في باكستان خاصةً بشمال غرب وغرب باكستان ويُعرف باسم "واتا ساتا"، في حين تُشكل اليمن أعلى نسبة انتشار لهذا النوع من الزواج حيث يتم إرغام الفتاة القاصر والتي دون سن الـ15 عامًا على الزواج، مما يجعل نسبة الفتيات التي يتعرضن لذلك تُمثل ربع أعداهم باليمن.
رأي الدين في زواج الشغار
إن الدين الإسلامي يكفل للمرأة كافة حقوقها في الحياة بصفة عامة والحياة الزوجية بصفة خاصة فإن من حق المرأة الموافقة على الزوج وكذلك من حقها أخذ المهر وهاتان ركيزتان أساسيتان في الزواج واختلال أحدهما يُقضي ببُطلان عقد الزواج، وهذا هو ما ينتقص إليه زواج الشغار لذا يُعد هذا الزواج باطلًا، كما أنه باطلًا أيضًا لكونه مشروط وهذا ما قد نهى عنه رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لما له من انتقاص من قيمة المرأة وتهميشها.
اقرأ أيضًا..